هل منع حقا فيلم "إكسوديس" من العرض في المغرب؟ منذ يومين والخبر يعتلي بعض المواقع في الأنترنيت وفيه تأكيد صريح على أن الفيلم قد عرض. موقع "أحداث.أنفو" ذهب للتقصي حول الموضوع قبل نشر أي شيء تلافيا للوقوع في أخطاء مهنية أصبحت تملأ الفضاء الأنترنيتي المغربي، وبموجبها أضحى عاديا أن تنشر الأكاذيب وأن تتلوها بيانات الحقيقة وهو مايضرب الصحافة الرقمية في صميم مصداقيتها. الخبر الأكيد الذي حصل عليه الموقع من مصادر مسؤولة يقول إنه لاوجود إطلاقا لمنع رسمي لعرض الفيلم المثير للجدل، وأن لجنة منح رخصة الاستغلال قد أجازت عرضه في مختلف القاعات السينمائية بالمملكة المغربية مع منعه على جمهور خاص هو الجمهور البالغ من العمر أٍقل من ستة عشر سنة (+16). ماوقع الآن هو أنه لا وجود لأي منع مكتوب، وسينما كوليزي في مراكش لمالكها العيادي لازالت مصرة على عرض الفيلم إلا في حال تلقي منع مكتوب من طرف الجهات المختصة وهو ما لم يقع لحد الآن، علما أن المغرب ولمدة 11 sنة الماضية لم يسبق له أن منع عرض فيلم واحد، وهو مايرد على أسئلة الصحافة الدولية التي شرعت في طرح السؤال: هل لهذا المنع الجديد علاقة بحكومة عبد الإله بنكيران وبوزارة الاتصال خصوصا علما أن الدولة المغربية كانت دائما ولاتزال متفتحة في هذا المجال ولا تقبل المساس باأعمال الإبداعية؟ لاجواب في ظل الصمت المتلفع به حكوميا، وفي ظل توالي الأخبار عن سحب الفيلم من قاعات سينمائية معينة دون وجود أي منع مكتوب إلى حد الآن لهذا العمل العالمي الضخم. يشار إلى أن المغرب يحتضن حاليا ومنذ أشهر تصوير فيلم ضخم حول الإنجيل، ولم يتعرض الطاقم المصور للفيلم لأي تضييق من أي نوع رلى حد الآن مايعني أن مايحدث هو فعلا مستجد حادث على المشهد السينمائي المغربي، قد يكون مرتباطا بالتغيير الذي حصل على رأس إدارة المركز السينمائى المغربي مؤخرا