أوضح آخر تقرير للمركز السينمائي المغربي أن عدد القاعات السينمائية بالمغرب هو 33 قاعة سينمائية، تتوزع على مختلف المدن المغربية. وقد أبان التقرير أن مدينة أكادير تتوفر على قاعة واحدة، فيما يصل عدد القاعات بالعاصمة الاقتصادية، الدارالبيضاء، إلى 9 قاعات سينمائية، وتتوفر المدينة على 24 شاشة ضخمة، إذ تحتوي قاعة "إيدن كلوب" على 3 قاعات للعرض، فيما يتوفر المركب السينمائي "ميغاراما" على 14 قاعة للعرض. أما مدينة فاس فتتوفر على قاعتين سينمائيتين، وثلاث شاشات ضخمة، إذ تتوفر قاعة "امبير لوكس" على شاشتين ضخمتين. ويوجد بالمدينة الحمراء مراكش، 5 قاعات سينمائية، فيما تتوفر المدينة على 13 شاشة ضخمة، إذ يوجد بالمركب السينمائي "ميغاراما" بالمدينة 9 قاعات للعرض. وتتوفر العاصمة الإسماعيلية مكناس، على ثلاث قاعات سينمائية. بينما تكتفي مدينة وجدة بقاعتين فقط. ولا تتوفر العاصمة الرباط، سوى على ثلاث قاعات سينمائية. وتوجد بمدينة سلا، قاعة واحدة. وتوجد بطنجة 4 قاعات، وتتوفر المدينة على 5 شاشات ضخمة، إذ تتوفر قاعة "الريف" على شاشتين ضخمتين. ومن جهتها، توفر مدينة تطوان على قاعتين سينمائيتين لساكنة الحمامة البيضاء. ليكون مجموع القاعات 33 قاعة، بينما يصل عدد الشاشات الضخمة إلى 58 شاشة. ومن أجل تحديث هذه القاعات ورقمنتها، تعمل لجنة دعم القاعات السينمائية، التي يترأسها رشيد الأندلسي، على استقبال طلبات العروض. وقد حددت اللجنة يوم 30 أبريل الجاري، كحد أقصى لإيداع ملفات الترشيح، للاستفادة من الدعم. كما تم تخصيص مبلغ 10 مليون درهم لهذه السنة، كمبلغ لدعم القاعات، على أن لا تتجاوز تكلفة دعم القاعة الواحدة مليون درهم. ويتم تقرير منح الدعم للقاعات بعد معاينتها من طرف اللجنة المكلفة بذلك، والتي ستعاين جودة القاعة ومدى صلاحيتها، ليتم بعد ذلك تجهيزها بأحدث الشاشات الرقمية. وقد باشرت لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية أشغالها منذ 7 فبراير الماضي، وذلك بعد تعيينها من طرف وزير الاتصال مصطفى الخلفي. من جهته، أكد رئيس الغرفة المغربية لأرباب القاعات السينمائية عبد الحميد المراكشي، في اتصال مع "أخبار اليوم"، أن عدد القاعات التي تشتغل لا يتجاوز 15 قاعة. وأضاف المراكشي، أن مبلغ 10 مليون درهم، الذي خصصته الدولة لتحديث القاعات، هو مبلغ غير كافي. إذ أن دفتر التحملات يلزم إصلاح القاعة ككل، وهو ما يتطلب مبالغ كبيرة قد تصل إلى 10 مليون درهم للقاعة الواحدة، وهو المبلغ الذي لا يمكن لأرباب القاعات توفيره، في ظل قلة المداخيل. ويرى المتحدث، أن المشكل الأساسي الذي على الدولة الانتباه له ومعالجته، هو مشكل القرصنة، الذي يهدد أصحاب القاعات. ورغم تحديث هذه القاعات ورقمنتها، يشير المتحدث، ستظل قاعة "ميغاراما" محتكرة لكل الأفلام، باعتبار أنها تتوفر على شاشات مرقمنة. لتظل المداخيل محدودة، بالنسبة لأرباب القاعات السينمائية، وفي هذه الحالة، ويرى عبد المجيد المراكشي، أنه لا فائدة من الرقمنة، إذ أنها لن تجلب أية إضافة. كما يجد المتحدث، في تصريحه للجريدة، أنه لا فائدة من إنتاج أفلام بمبالغ ضخمة، وعدم توفير سوق لعرض هذه الأفلام. وقد أكد المراكشي أن هذه القاعات لا تستقطب سوى 2 مليون متفرج سنويا.