من المنتظر أن تتعزز القاعات السينمائية المغربية قريبا بالمركب السينمائي الضخم «ميغاراما»، الذي يرتقب أن يفتح أبوابه لسكان مدينة أكادير في أواخر عام 2013. وكانت شركة «ميغاراما المغرب»، قد أعطت شهر أكتوبر من العام الماضي، انطلاق الأشغال لبناء مركب سينمائي ضخم يمتد على مساحة تفوق الهكتارين، ويقع في المنطقة السياحية بالحي المحمدي بمدينة أكادير وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 150 مليون درهم، ويتوقع أن يحدث ما لا يقل عن 300 منصب شغل مباشر. ويتكون المركب السينمائي الجديد من 12 قاعة سينمائية بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 2658 مقعدا، علما أن أكبر قاعة ستتوفر على 1165 مقعدا، كما سيتم إنشاء مضمار ضخم لرياضة «البولينغ»، فضلا عن مقاهي ومطاعم وفضاءات ترفيهية أخرى. قرب افتتاح «ميغاراما» بأكادير، يقابله تساؤل كبير حول مستقبل القاعة السينمائية الوحيدة المتبقية في المدينة، «ريالطو»، والتي كانت مهددة بإقفال أبوابها قبل شهرين. ومن شأن افتتاح «ميغاراما» أن يضر بسينما «ريالطو»، التي أعلن مالكوها نهاية شهر يناير الماضي عن قرب موعد إغلاقها لأسباب مادية محضة. وكان القرار قد خيم على الدورة الأخيرة لمهرجان السينما والهجرة الذي احتضنته مدينة أكادير، الذي شهد تكريم يونس مكري والمصري حسن حسني، قبل أن يتراجع أصحاب سينما «ريالطو» عن قرارهم تزامنا مع حفل اختتام المهرجان، وهو القرار الذي رحب به ضيوف المهرجان وعشاق السينما. ويشار إلى أن شركة «ميغاراما المغرب» افتتحت في 2002 مركبا سينمائيا ضخما بكورنيش الدارالبيضاء، يتوفر على 3650 مقعدا و14 قاعة سينمائية، أكبرها القاعة رقم 8، التي تحتضن إلى جانب الأفلام، عروضا فنية متنوعة، قبل أن يتم تدشين «ميغاراما» بمراكش في 2006. ويذكر أن القاعات السينمائية تقلصت بشكل كبير في المغرب، إذ بلغت مؤخرا 43 قاعة سينمائية فقط، بعدما كان العدد في السبعينات يقدر ب 275 قاعة، ليتراجع إلى 95 قاعة عام 2008، ثم 77 قاعة في 2009.