قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي, نورالدين الصايل, إن المغرب نجح٬ بالرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية, في استقطاب أزيد من 150 إنتاجا سينمائيا أجنبيا ما بين 2006 و2011، مما أدر استثمارا بقيمة 300 مليون أورو (331 مليار سنتيم). واعتبر الصايل في حوار مع مجلة «بيلاتيرال», التي تصدرها الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب, أن النتائج التي حققها المغرب في ظروف اقتصادية عالمية صعبة (معدل 50 مليون أورو سنويا) تشهد على الجاذبية القوية للمغرب كوجهة سينمائية مهمة للإنتاج السينمائي العالمي. وأكد مدير المركز السينمائي أن المملكة تتطلع لتصبح أهم وجهة للإنتاج السينمائي العالمي في إفريقيا, خصوصا أنها تتوفر على استوديوهات مؤهلة لاحتضان تصوير أفلام ضخمة, على غرار البنيات التي تتوفر عليها مدينة ورزازات. وأوضح الصايل أن المغرب اتخذ تدابير تحفيزية كثيرة لتشجيع تصوير الأفلام بالمغرب, من بينها تسهيل المساطر الجمركية بالنسبة لمعدات التصوير,٬ تسهيل مساطر الاستيراد المؤقت للأسلحة والمعدات المستخدمة في التصوير, تقديم المساعدة البشرية واللوجستيكية من قبل عدة مؤسسات وطنية, توقيع اتفاقيات للتعاون في مجال الإنتاج المشترك بين المغرب وعدد كبير من الدول, وتعزيز الحضور في المهرجانات الدولية بغرض الترويج للوجهة المغربية. أما في مجال إنعاش قطاع الاستغلال بالمغرب, فأبرز المدير العام للمركز السينمائي المغربي أنه تم تحديد جملة من التوجهات الاستراتيجية من ضمنها دعم تحويل قاعات السينما ذات الشاشة, الوحيدة إلى قاعات متعددة الشاشات٬ والمساعدة على رقمنة القاعات وإحداث شبابيك تذاكر أوتوماتيكية ومكافحة القرصنة. وسطر الصايل أهم أوراش السنة الجارية في تحويل قاعة الفن السابع إلى مجمع من أربع أو ست قاعات وبناء مجمعات سينمائية جديدة بطنجة وأكادير والرباط وتأهيل وتحديث الرصيد القائم من القاعات وتعميم التذاكر الأوتوماتيكية على جميع القاعات ورقمنتها. وتضمنت المجلة، في إطار نفس الملف، مجموعة من المواد حول السينما المغربية، من خلال تسليط الضوء على بعض الوجوه. ويتعلق الأمر بحوار مع الناقد محمد باكريم، رئيس الجمعية المغربية للدراسات السينمائية, وحوار مع المخرج فوزي بنسعيدي وبورتريه عن شركة «عليان» للإنتاج، التي يديرها المخرج والمنتج نبيل عيوش وحوار مع كمال قاسمي، منتج ومسير شركة إنتاج مغربية ألمانية.