ماذا كان يفعل الوزير الراحل عبد الله باها في ذلك المكان الذي صدمه فيه القطار؟ أي ملابسات حملته إلى هناك؟ كيف دهسه القطار السريع العابر للمنطقة؟ لماذا ترك سيارته وترجل منها في مكان موحش قرابة مغرب يوم الأحد؟ ألم يسمع صوت القطار وهو قادم إليه؟ ألم ينتبه للضوء المنتبه منه؟ ماسر زيارته لمكان رحيل الزايدي إن صحت أصلا هاته الرواية التي تروج؟ غيض أسئلة من فيض كثير يؤرق مضجع المغاربة اليوم بعد أن صدموا بخبر رحيل وزير الدولة عبد الله باها إثر صدمه من طرف قطار سريع غير بعيد عن المكان الذي لفظ فيه الراحل أحمد الزايدي أنفاسه الأخيرة في حادث غامض آخر إثر غرق سيارته في ممر موحل. الأحاديث التي تروح الآن داخل الصالونات المغربية السياسية والتي تردد الكلام العام غير الدقيق تكتفي باستعادة الساعات الأخيرة من حياة الراحل عبد الله باها وتتوقف عند جملة منسوبة إليه وهو يتحدث إلى زوجته التي أصبحت أرملته، قال لها فيها إنه ذاهب لتفقد مكان وفاة الراحل الزايدي، لكن سر الرجل دفن معه إلى الأبد وهو وحده وقبله الله طبعا، يعرف حقيقة ماوقع في تلك الدقائق الرهيبة، قبل أن يكتشف سكان المنطقة جثة شتتها القطار السريع ويسارعوا لإعلام السلطات المحلية التي اكتشفت مصدومة هي الأولى أن الأمر يتعلق بوزير الدولة في الحكومة المغربية عبد الله باها الثابت الآن هو أن سائق القطار أخبر مكتب السكك الحديدية أنه صدم شخصا وقسمه إلى نصفين ومكتب السكك الحديدة أخبر درك بوزنيقة الذي حضر إلى عين المكان، وعكس ماذكرته مصادر إعلامية من أنه تم التعرف على الراحل باها عن طريق البطاقة الوطنية فإن مصادرنا قالت بأنه لم تكن هناك أي بطاقة، بل تم تنقيط السيارة ومن ثمة تم التعرف على الراحل الذي لم تعد معالم وجهه واضحة، ومن ثمة تم إخبار العامل الذي اتصل بوزير الداخلية الذي اتصل بدوره بمصطفى الرميد وزير العدل والحريات