نجحت الفرقة الأمنية لمكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية عين الشق بالدارالبيضاء من إيقاف شخصين من أجل ترويج المخدرات الصلبة. أحد الموقوفين تم العثور بحوزته على 8 كبسولات من مخدر الكوكايين والثاني على مبلغ 500 درهم من متحصل مبيعاتهما. غير أن رئيس العصابة الذي حير الأمن لم يتم العثور عليه. المفاجأة التي خلصت إليها التحريات كشفت عن أن المروج الرئىسي المشتبه به يوجد خلف أسوار سجن عكاشة. المتهم الموقوف خرج من السجن حديثا وقد تعرف به على سجين آخر لا يزال يقضي عقوبة حبسية من أجل حيازة وترويج المخدرات الصلبة فعرض عليه أن ينضم إلى شبكة يديرها من خلف أسوار السجن مختصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين" وهو ما تم الإتفاق عليه بينهما مقابل مبلغ 500 درهم لليوم، بحيث سيتكلف الموقوف ثانيا بتزويده من تلك المادة. المتهم الثاني أكد على أن شريكه الذي يقبع بسجن عكاشة هو من يدير الشبكة عبر الإتصال بالزبناء وبهما من أجل تحديد مواقع اللقاء وتسليم كبسولات الكوكايين المرغوب في اقتنائها. يذكر أنه وخلال عملية البحث فقد تلقى رئيس فرقة مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن عين الشق الذي كان مكلفا بالقضية مكالمة هاتفية من مجهول تبين فيما بعد على أن رقمها يعود لمروج المخدرات الذي لا يزال يقبع بالسجن والذي يدير هذه الشبكة، بحيث طلب منه من خلال مكالمته هاته أن يخلي سبيل الموقوفين مقابل مبلغ مالي قدره 15.000 درهم، فتم إشعار النيابة العامة بالموضوع التي أمرت بتعميق البحث مع المعني بالأمر، وتقديم الجميع بمجرد انتهاء البحث ومتابعتهم من أجل تكوين شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين" والحيازة ومحاولة الإرشاء.