اختتمت ، السبت ، فعاليات الدورة السادسة لمهرجان النكور المتوسطي للمسرح بالحسيمة ، بالإشادة بالجمهور الحسيمي الذي حج بكثافة لمتابعة مختلف المسرحيات التي قدمت بالمناسبة ، ما يعكس شغفه وإعجابه الكبيرين بالفنون الدرامية . وسجل مدير المهرجان سعيد أبرنوص أن الدعم والتشجيع الدائمين من الجمهور وهواة المسرح بالمنطقة ساهما بشكل كبير في إنجاح المهرجان ، مشيرا إلى أن مدينة الحسيمة في حاجة إلى مسرح كبير لاستضافة الجمهور الذي يولي اهتماما متزايدا بمختلف الفنون لاسيما فن المسرح . من جهته قال رئيس جمعية "ثفسوين للمسرح الأمازيغي" بالحسيمة أحمد سمار إن المهرجان يتطلع إلى الارتقاء بالمسرح المحلي والجهوي إلى مستوى العالمية ، مشيرا إلى أن "شعار التظاهرة كان على الدوام الانفتاح والتبادل الثقافي ، وذلك بهدف النهوض بقيم التسامح والحوار بين شعوب حوض المتوسط". وذكر بأن الهدف من الدورة السادسة يكمن أيضا في الوقوف على وضعية المسرح بإقليم الحسيمة ، والعمل على القيام بالترتيبات الضرورية ليكون في مستوى التطورات التي عرفها الحقل الدرامي الوطني والدولي ، داعيا بالمناسبة مختلف المتدخلين العموميين والخواص إلى النهوض بالمسرح في المنطقة من خلال دعم وتحفيز الطاقات الشابة . وكانت الدورة السادسة لمهرجان النكور المتوسطي للمسرح بالحسيمة قد انطلقت بتكريم الفنانة المغربية فاطمة خير، والمسرحي العراقي فاضل الجاف، وكذا رائد الأغنية الأمازيغية ميمون الرحموني (المعروف بميمون إثران) . وتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية ، التي نظمتها جمعية "ثفسوين للمسرح الأمازيغي" من 18 إلى 22 نونبر الجاري ، على الخصوص ، مجموعة من العروض المسرحية التي قدمتها فرق وطنية ودولية ، وهي "أرلكان" من مراكش، "الفانوس" (سلا)، "مارشيكا للمسرح والسينما" (الناظور)، "في- آج" (الرباط )، "دراميديا" (أكادير)، "أمازيغ صنهاجة الريف" (تارجيست)، "تيزي وزو" (القبايل بالجزائر)، "زرياني بارسا" (كردستان العراق)، و"كوميديا المغرب" (هولندا) . كما تضمن البرنامج ندوات وورشات وموائد مستديرة ، وأعمال تطوعية (التبرع بالدم)، وكذا أنشطة في الهواء الطلق، خاصة "الحلقة" (حكاية)، وعروض فنية قدمتها فرق فلكلورية، بالإضافة إلى أنشطة أخرى متنوعة مخصصة للأطفال (ألعاب بهلوانية وألعاب نارية ) .