ضمن فعاليّات الدورة السادسة لمهرجان النكور المتوسّطي المنظم ما بين 18 و 22 من نونبر الجاري، تحت شعار " ثفسوين: 10 سنوات من الفرجات المسرحية"، كان موعد الجمهور والمتتبعون والمشاركون ضمن هذه الدورة مع تقديم عروض مسرحية وفرجوية أو عروض فنون الشّارع. فبحديقة 3 مارس، كان موعد جمهور المسرح مع عرض مسرحية "أليلي" لفرقة دراميدا من أكادير، وهي من تأليف على أوبلال ومحمد موحيب، وإخراج بوبكر أوملي، وتشخيص الزاهية الزهري وزهرة المهبول، وهي ذات المسرحية التي التي تتحدث عن رحلة في ذاكرة مشروخة عبر أزمنة متساقطة، يختلط فيها الحاضر بالماضي. ذاكرة امرأة مشدودة بخيوط واهية، كما أن النص المسرحي المعروض بفضاء مفتوح يعالج قضايا الشرف والسّمعة... وبقاعة العروض لدار الثقافة بالحسيمة، قدمت فرقة "زرياني بارسا" القادمة من إقليم كردستان العراق عرضاً مسرحيّاً حمل عنوان "الدب"، وهو ذات العمل المسرحي الذي عرف متابعة وتفاعل من طرف الجمهور الحاضر، حيث حلّت الحركة والجسد والديكور المُوظّف على الخشبة مكان اللغة الكردية التي تنطق بها المسرحّية المذكورة والتي لا يفهمها المتابعون ومع ذلك استطاعت فرقة "زريابي بارسا" من ايصال رسالتها ومضمون المسرحيّة التي قدمتها خلال الدّورة السادسة من مهرجان النكور. العرض الأخير ضمن برنامج اليوم من مهرجان النكور المتوسطي للمسرح والذي سيستمر إلى غاية 22 من الشهر الجاري، كان تحت عنوان "أزوزن" ومن تقديم "فرسان الرّكح" القادمة من تيزي وزو بالجزائر، وهي المسرحية التي لقيت تجاوبا من طرف الجمهور الذي غصت به قاعة العروض التابعة لدار الثقافة بالحسيمة. وبموازاة مع العروض المسرحية التي شهدتها مدينة الحسيمة خلال اليوم الثالث، شهدت الجماعة القروية آيت حذيفة عرض أشكال فرجوية ولوحات فلكلورية من التراث الريفي، أبدع فيها كل من فرقة "إمذيازن" من إمزورن والفنان الحكواتي محمد باريز.