استعدادا للدورة السادسة من مهرجان النكور التي ستنتظم من 18 إلى 22 نونبر 2014 تحت شعار " ثفسوين: عشر سنوات من الفرجات المسرحية"، نظمت جمعية ثفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة وإدارة المهرجان ندوة صحفية، يوم الجمعة 14 نونبر 2014 على الساعة الرابعة بعد الزوال بالمركب الثقافي والاجتماعي بالحسيمة خصصت لتنوير الرأي العام المحلي والوطني بخصوص جديد الدورة ومناقشة آخر الترتيبات المتخذة لإنجاحها وبسط البرنامج المتنوع والمتسم بتعدد الأنشطة والفضاءات المستقبلة لها. أحمد السَّمّار: مهرجان النُّكور يُشكل تراكم كمي ونوعي وفي مستهل هذه النذوة الصحفية، أوضح رئيس جمعية ثفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة، أحمد سمار، أن الجمعية وطيلة عشر سنوات من الاشتغال في المجال المسرحي قد شكلت تراكما كميا ونوعيا في أعمالها ومنجزاتها وطرق اشتغالها لتسجل بذلك اسمها، رفقة جمعيات أخرى، كأحد أهم ركائز النهضة المسرحية بالمنطقة والوطني، حيث صار لمهرجان النكور سمعة يعتبرها المكتب المسير للجمعية وساما يعتز به. كما أضاف أن الدورة السادسة لمهرجان النكور المتوسطي للمسرح الذي ستنتظم على مدى خمسة أيام ستعرف وعلى غرار الدورات السابقة مشاركة العديد من الفرق الوطنية والدولية ذات الحضور القوي في الساحة الفنية والمسرحية مما يجعل الحسيمة فضاء فنيا متعدد اللغات والتعابير الفنية والأنشطة الموازية . سعيد أبرنوص: المهرجان فِعل فنِّي وإبداعي يصطدم بعوائق تحد من إشعاعه من جهته أكد مدير مهرجان النكور المسرحي سعيد أبرنوص، في كلمته بالندوة الصحفية أن المهرجان في دوراته المتعاقبة ليس إلا ثمرة مجهودات مستمرة للجمعية وأعضائها وثقة العديد من الفاعلين والمهتمين والمدعمين في قدرة المهرجان على تسجيل الفارق والاختلاف واعتبر أن مجموع العروض والأنشطة المقترحة في الدورة تتميز بالتجديد والتكامل والانفتاح على مختلف الأجناس المسرحية باعتبار أن فلسفة المهرجان تقوم على التأسيس لفعل فني إبداعي ذو خصوصيات تكتسي طابعا الخلق والأصالة تشارك فيه مختلف مكونات الجسم المسرحي بالمنطقة، ويضيف أبرنوص أن الإكراهات المالية التي يعرفها تنظيم مثل هذه الملتقيات الدولية ومحدودية المساهمين لم يعمل على الحد من إشعاع النكور الفني والمسرحي، معتبرا العزلة الجغرافية للحسيمة وهشاشة البنيات التحتية ( توقيف الرحلات الجوية من مطار الشريف الإدريسي، وتأخر إنجاز الطريق المزدوجة تازة – الحسيمة ) عائقا إضافيا يحول دون تحقق مشاركة العديد من النجوم والفرق الدولية والوطنية، مكتفيا بالتوضيح أن الدعم المخصص في العديد من الدورات لا يكفي لتغطية كل أشغال وفقرات المهرجان، وعادة ما يضطر المنظمين داخل الجمعية إلى تسديد وتغطية مصاريف الدورة من جيوبهم في انتظار دعم قد يأتي أو لا يأتي ( الدورة الرابعة نموذجا ). ورغم كل ذلك، أكد مدير المهرجان، أن الأمل والطموح والحماس يستلهمه المنظمون من ثقة وتشجيعات ودعم العديد من المؤسسات والشخصيات المؤمنة بمجهودات فريق العمل وقدرته على تحقيق هدف تسمية الحسيمة كعاصمة للثقافة المتوسطية. فؤاد البنوضي: الدورة السادسة للمهرجان تتضمن عروض وتكريمات وأنشطة متعددة كلمة المدير الفني للدورة السادسة للمهرجان، الأستاذ فؤاد البنوضي، كانت مخصصة لتقديم برنامج الدورة السادسة لمهرجان النكور المتوسطي للمسرح بالحسيمة، الذي سينطلق يوم الثلاثاء 18 نونبر 2014، بقاعة العروض لدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، بحفل افتتاح للمهرجان بكلمات لبعض الجهات المدعوة، وفقرات موسيقية وفكاهية وتكريمات، في حين يعرف كذلك برنامج الدورة عروض فنية ورياضية ذات أبعاد اجتماعية وانسانية منها تنظيم مقابلة في كرة القدم المصغرة تجمع بين الفنانين ووجوه التلفزة المغربية مع قدماء لاعبي فريق شباب الريف الحسيمي يخصص ريعها لمرضى السرطان بالإقليم، كما ستنظيم مائدة مستديرة حول موضوع " عشر سنوات من الفعل الثقافي والفني بالإقليم: تجارب وتحديات" تحضرها العديد من الجمعيات الثقافية والفنية الفاعلة في الإقليم، وورشة تكوينية في مسرح الشارع وعروض لمسرح الشارع بالإضافة إلى الانفتاح علة مناطق مختلفة من الإقليم (الحسيمة، إمزورن، بني حذيفة، ترجيست، بني بونصار)، ولقاءات مفتوحة مع عدد من الفنانين بعدد من المؤسسات التعليمية، والاحتفاء بالعديد من رجالات الفن والإبداع، علاوة على مشاركة العديد من الفرق المسرحية الوطنية والدولية ذات الحضور القوي في الساحة الفنية والمسرحية. يشار إلى أن الندوة الصحفية عرفت تفاعل العديد من وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية، مداخلات في موضوع المهرجان والمسرح وأحاطت المنظمين بأسئلة تتعلق بمختلف الإجراءات التدبيرية والتقنية التي تسبق انطلاق المهرجان، وهو ما قام المنظمون بالإجابة عليه وتوضيحه.