في اللحظة التي كانت نكتب فيها هذه السطور" (الحادية عشرة من صباح الأحد)" وفي مكالمة من الزميل ابراهيم بوليد اشار ان طاقم إم إف إم محاصرون بمنطقة تكانت، 25 كلم عن مدينة كلميم بسبب الوادي، وأنهم يشاهدون عن بعد سيارتين للأجرة تحملان ركابا علقوا وسط السيول يطلبون النجدة ولحد تلك اللحطة لم يستتفر المسؤولون أي وسيلة لإنقاذهم قبل أن تزهق أرواحهم. أقفنا الهاتف وبعد نصف ساعة وبالصور عاد الزميل بوليد ليخير أن اربعة من الركاب جرفتهم السيول يتحدث وهو يوثق الوقائع بالصور ما يجري، ماساة حقيقة مواطنون استجدوا لأكثر من ساعة فجاءهم السيل بجرعات زائدة ولم يأتي من ينقذهم مع أن الوزيرين عزيز الرباح متواجد رفقة الوزير مصطفى الخلفي بأكادير. ضحية أخرى عرفتها تنغير على مستوى وادي دادس سائق سيارة ذات الدفع الرباعي اختفت ومازال البحث عن المختفي، قائما مند ليلة الجمعة السبت، رغم استفار الوقاية المدنية والسلطات المحلية، وكانت مصالح الوقاية المدينة رصدت السيارة داخل الوادي غير أن ارتفاع منسوب الوادي الفجائي جعلهم ينسحبون فاختفت عن الانظار. منطقة تنغير ودعت ضحية أخر حاول قطع وادي دادس فجرفته المياه.عامل اقليم تنغير استفر لجنة لليقضة وقام شخصيا خلال الثلاثة الايام الأخيرة بزيارات تفقدية للمناطق المتضررة، وتفقد مجموعة من الداواير التي غمراها المياه وأتلفت محاصيلها الزراعية. 18 مدعو إلى عرس بأكادير يصبحون قربان للوادي مأساة حقيقية تسبب فيها تهور سائق حافلة صغيرة لنقل البضائع من نوع " ترانزيت" فراح ضحيتها 18 شخصا جرفتهم مياه وادي واد تِيمْسُورْتْ الفاصل بين جماعة تيمولاي وبلدية بويزكارن إقليمكلميم، من بين الضحايا زوجة القيادي المحلي لحزب العدالة والتنمية ونجلته بمنطقة تيمولاي، كانتا ضمن كانتا ضمن ركاب الحافلة. المجموعة أمضت أول أمس لحظات جميلة بعرس بمدينة أكادير، على وقع امطار الخير التي بدأت مند عشية يوم الجمعة ولازالت مستمر إلى حد كتابة هذه السطور ظهر أمس الأحد. في المساء قررت المجموعة الانتقال إلى حال سبيلها نحو كلميم على متن السيارة. وعلى وقع المطر سارت الترانزيت أزيد من 250 كلم إلى غاية الوصول إلى الوادي المذكور، رغم اعتراض البعض اصر السائق على تجاوز الوادي فجرفت السيول الجمل بما حمل، وانقبلت السيارة بما تحمله من مدعوين.وسط الظلام لا أحد علم بما يجري، تعالى الصراخ للحظات ثم خفت بين زمجرة السيول المندفعة وسط ظلام قاتل. تجا الراكب الوحيد بأعجوبة، والتهم وادي تيمسورت 18 آخرين تحولوا إلى قربان بسبب تهور السائق وهدم تقديره للعواقب. الوقائع التالية حكاها الشاهد الوحيد الناجي من هذه الحادثة، أحد المدعوين تشبت بإطار الترانزيت وظل يناور الموت على أن تمكن من التسلل إلى جناب الوادي، فذهب للتبليغ على الواقعة وحيثياتها. وفي منتصف تلك الليلة حل الساكنة وأهالي المفقودين والسلطات واستعانوا باضواء السيارات والمصابيح اليدوية للمبحث عن المفقودين، فتمكنوا بحد الآن من انتشال امرأة مستة وشابتين الأولىهمرها 17 سنة والثانية في حوالي السادجسة والعشيرن من عمرها. قنطرتان راحتا ضحية السيول رغم أنهما بنيا حديثا قنطرة على مستوى تالوين تكسرت جزؤها الأعضام فبقي الناس عالقين بين أكادير ووارزازات، والقنطرة الثانية انهارت على مستوى إقليم تنغير وتربطعلى مستوى أيت حمودن. تقرير إدريس النجار/ محمد بوطعام