النسخة الثانية للمهرجان الفني والثقافي « أركان دعامة أساسية للتنمية وخلق فرص الاستثمار » بإقليمالصويرة حققت هذه السنة قفزة نوعية كبيرة مقارنة مع السنة الماضية ، بعد انقطاع دام أزيد من 20 سنة جعل المنظمين وضع استراتيجية جديدة للمهرجان وقراءة نقدية لمواجهة المشاكل والابتعاد عن الصراعات السياسية والذاتية أدخلت التصور العام للمهرجان في ركود منذ سنة 1987 يؤكد أحد أعضاء جمعية مهرجان أركان حاحا تمنار صاحبة المشروع الثقافي والفني للنهوض بالموروث الشعبي والتراث الأمازيغي ، والعمل على التعريف بالمخزون الفلاحي والسياحي الذي تزخر به عشرات القبائل تنحدر من منطقة إحاحان . طيلة ثلاثة أيام بلياليها ( 7 / 8 / 9 نونبر 2014 ) شهدت منطقة تمنار بنواحي إقليمالصويرة زخم فني وثقافي وهو ما حملته الدورة الثانية للمهرجان ، الذي بدأ يتضح للجميع في وضع خطواته الأولى على المسار الصحيح ، بإجماع ودعم مجموعة شركاء ( عمالة إقليمالصويرة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي لمدينة تمنار ) والمديرية الفلاحية لجهة تانسيفت الحوز والمندوبية الإقليمية للسياحة بالصويرة ، رئيس المجلس البلدي تمنار " الحسين جني " اعتبر نجاح الدورة الثانية للمهرجان جاءت بالأساس لنفض الغبار عن التراث الفني والثقافي لقبائل منطقة حاحا ، خصوصا وأنه يزخر بمختلف أشكال الفنون الشعبية ، وتشجيع رجال الإبداع والثقافة المحلية للاحتكاك بالمثقفين وفنانين محترفين ، يؤكد رئيس بلدية تمنار أن الرغبة الأساسية في إحياء المهرجان وإخراجه للوجود عبر تحقيق الإشعاع الذي تستحقه منطقة قبائل حاحا ، وجعلها قطب مؤهل في خلق فرص الاستثمار يقود قاطرة التنمية الاجتماعية والمستدامة على مستوى المنطقة . الدورة الثانية للمهرجان الفني والثقافي لهذه السنة عرفت مواكبة أزيد من 60 ألف متفرج لفعاليات المهرجان حسب المنظمين ، والتي تميزت هذه السنة بمشاركة ضيفة الشرف الفنانة الأمازيغية " فاطمة تحيحيت " في السهرة الختامية وتكريم المهرجان مجموعة من أبناء المنطقة ساهموا في التعريف بالمنطقة فنيا واجتماعيا ، كانت خلاله افتتاح المهرجان انطلق بالحفل الاستعراضي الفني بمشاركة مجموعة فرق في فن التبوريدة والفكلور المحلي وافتتاح المعرض الاقتصادي والاجتماعي لتقديم المنتوجات المحلية في مقدمتها المنتوج النباتي الرئيسي بالمنطقة " أركان " ، فيما تنوعت باقي الفقرات الفنية والثقافية على مجموعة فضاءات كقرية المهرجان والمنصة الرسمية والمنصة الكبرى . محمد طيفور أحد منظمي المهرجان أكد أن الدورة الحالية لهذه السنة كانت مكسب لقبائل حاحا للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة ، والذي أخد يتبلور بدعم مجموعة شركاء في اتجاه وضع أولى خطواته ضمن المهرجانات الفنية والمواعيد الثقافية المهمة على صعيد الإقليم والجهة ، وهو ما تطمح إليه إدارة المهرجان إلى جعله كقطب إشعاعي يعرف بالمنطقة ، بعد أن شهدت الدورة الثانية انفتاح المهرجان على مجموعة فعاليات فنية وثقافية جديدة وخلق عدة فضاءات التنشيط قريبة من ساكنة المنطقة باعتماد تعدد الفضاءات وتفعيل برنامج فني متنوع يلبي تطلعات مختلف ساكنة قبائل حاحا . سعد داليا