في فضاء ساحر بللا تكركوست ستنتصب الخيام على ضفاف بحبرة هناك، ما بين أواخر شتنبر وثاني أكتوبر لاستقبال ضيوف الدورة الرابعة من مهرجان تكركوست. مهرجان تختلف هويته عن جميع مهرجانات المغرب، إمكانيات ضعيفة ومشاركة فعالة لجمعيات المنطقة وجمعيات بيضاوية، اهتمام كبير بالبيئة حتى استحق عليها لقب أنظف مهرجان.وفي هذا الإطار ولكون عام 2011 سنة الاحتفالات بالغابة ستشرف الجهة المنظمة على عملية تشجير 150 شجرة على مدى خمس سنوات، وستشرك الحاضرين في حملات تحسيسية لجمع النفايات، إذ يراهن أصحاب المهرجان على التحسيس وتربية الأجيال القادمة على روح المواطنة «حوالي 150 طفلا من تحناوت وأمزميز سيستفيدون من ورشات للتربية والتحسيس في الرسم الرسم والرقص...» ما بين الروك والموسيقى الأمازيغية تنتظم برمجة هذا العام، خشبة النسخة الرابعة ستكون شاهدة على لقاءات موسيقية استثنائية. الجمهور الحاضر سيتمتع بثمرة الإقامة الموسيقية ما بين عازف القيثار جيستان أدامس والفنان وعازف الكنبري محمد رويشة، وقع اختيارهما في الاشتغال على ريبرتوار طفل الأطلس. لأول مرة وبشكل حصري إقامة فنية بين الفرقة الأمازيغية الشهيرة أودادن وجمع من الموسيقيين ينتمون إلى الموسيقى البذيلة فيصل بودلي باسيست مجموعة باري، عادل حنين باتور مجموعة هوبا هوبا سبيريت، طارق عازف القيثارة في مجموعة لايزي وول. الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على رحيل أيقونة موسيقى الريغي بوب مارلي تشكل أحد أهم فقرات المهرجان في دورته الرابعة، الاحتفاء بهذا الرمز لن يكون عاديا عن طريق ترديد كلمات في حقه أو إعادة أغانيه، بل اشتغلت ثلة من الموسيقيين تحت اسم «بوب المغرب» في إطار إقامة فنية أشرفت عليها جمعية البولفار، واجتمع على مادتها ثلة من خيرة الموسيقيين. 12 أغنية من ريبرطوار بوب مارلي ستؤدى في الحفل بروح مغربية عن طريق استخدام آلات موسيقية تراثية كالغيطة والعود والبانجو والكنبري والطبل. هشام باجو عازف قيثار مجموعة دايزين، عادل حنين باتور هوبا هوبا عازف الرباب فولان بوحسين، وعوبيز وأناس شليح ومهدي ناصولي ورشيد زورال وابراهيم تيركيمانيو هذه الأسماء من ستقدم لكم باكورة إقامتهم ظلوا فيها عاكفين لإبداع منتوج جديد من رحم إبداع بوب مارلي « سنقدم الريكي بآلات موسيقية أصيلة وتراثية مغربية، قد يبدو الأمر صعبا لأول وهلة، لكن خضنا هذا التحدي وسنلعب بوب مارلي بطريقتنا التي قد تبتعد أحيانا عن الجدية» يقول هشام باجو.. «ميزانية ديال المهرجان ضعيفة لا تتجاوز تسعين مليون سنتيم وسننهي الدورة بعجز يصل إلى عشرين مليون سنتيم وها حنايا هنا نشتغل رغم كل شيء» تقول مديرة المهرجان صوفيا العلمي في ندوة صحفية بالدار البيضاء الثلاثاء الماضي، المهرجان يقدم نموذجا يقتدى به لإشراك المجتمع المدني، إذ يحضر بشكل فاعل وفي جميع مناحيه بمن فيها الأمن لحراسة موقف السيارات وتأطير المستفيدين من الورشات، رشيد رفيق رسام يقيم في فرنسا، يحضر كل عام لتأطير ورشات الرسم، قال كلمة في حق مونفيست تكركوست «بفضل المهرجان الجميع ولى تيعرف وجود منطقة اسمها تكركوست سواء في المغرب أو الخارج. ألف شكر للناس المنظمين ولصوفيا العلمي بالذات...». مجموعة هوبا هوبا سبيريت ومجموعة باري ومجموعتا ليزي وول و لونوب بروجيكت في الموسيقى البديلة، والفنان رويشة ومجموعة أودادن وأوطالب في الأغنية الأمازيغية سيشكلون عمود البرمجة الموسيقية طيلة ثلاثة أيام بتكركوست، وعلى هامش المهرجان تنطم أنشطة موازية كالزيارة الأركيولوجية إلى منطقة أغمات أحد معاقل الصوفية بالمغرب، الاهتمام بنساء المنطقة عن طريق تنظيم مسابقة في الطبخ التقليدي يتبارين فيها أمام لجنة تحكيم يترأسها عامل الحوز والمنشطة الشهيرة على قناة دوزيم شميشة.