استغل والد هجر سفر والدتها للعمل خارج المغرب، ليمارس عليها الجنس بمختلف أشكاله ضاربا عرض الحائط كل القيم والمبادئ التي تؤسس لعلاقته بابنته. لم تكن الإبنة تستطيع البوح لأحد بما يقوم به والدها إلى أن نشب خلاف كبير بين والديها فاضطرت بعده إلى مرافقة والدتها إلى بيت عائلتها حيث ستطلعها على الحقيقة المؤلمة. وجد في جسد ابنته الصغير مصدرا للمتعة التي كان يبحث عنها، لتلبية رغباته المكبوتة، في غياب زوجته التي أخذت مكانه في حمل ثقل المسؤولية العائلية، وسافرت بحثا عن «طرف الخبز» خارج أرض الوطن، تاركة ابنتها أمانة في عنق والدها. الأب المتهم من مواليد 1969، مهنته كهربائي، وكانت أسرته تعاني من الفقر والتهميش لأن عمله لم يكن يستطيع أن يوفر به كل متطلبات الأسرة، الشيء الذي دفع بالزوجة إلى البحث عن وسيلة لتقديم يد العون لزوجها. سافرت الزوجة إلى الديار الإسبانية في إطار الهجرة المؤقتة للعمل في حقول «الفريز»، وتركت أبناءها في عهدة والدهم، ظنا منها أنه أحرص الناس عليهم، وأكثرهم قدرة على الاهتمام والعناية بهم في غيابها. استغل الأب غياب زوجته التي تعمل بالحقول الاسبانية، لكي يختلي بفلذة كبده في عامها الحادي عشر، ويمارس عليها الجنس بمختلف أنواعه من الدبر والقبل كما كان يضع عضوه بفمها في العديد من المرات. اكتشاف جريمة الأب عادت الأم من الديار الإسبانية، وبدأت الخلافات بينها وبين زوجها تطفو على السطح بسبب رفضها إمداده بالمال الذي حصلت عليه من عملها خارج المغرب. لم تكن البنت قادرة على إخبار أحد ما بما يقوم به والدها في حقها، خوفا من التعرض لأشد، لكن تلك الخلافات التي نشبت بين والديها هي التي ستسمح لها بالبوح بكل شيء. افتضح أمر الأب، إذن، بعد عودة زوجته من الخارج، بعد أن نشب خصام حاد بين بينها وبين زوجها حول مبلغ مالي، اضطرت على إثره إلى مغادرة بيت الزوجية، والاتجاه صوب منزل أسرتها الصغيرة. وهناك أخبرت الفتاة القاصر والدتها بما كان يقع لها على يد والدها، وما عانته معه من تصرفات وتحرشات جنسية خطيرة أثناء غيابها؛ واستثمرت في ذلك حضور أحد أفراد الأسرة لتكشف له عن حقيقة أبيها، الذي كان يعبث في جسدها بشتى الطرق، ويهددها بأشد العقوبات إذا هي أخبرت أيا كان. وهو ما دفع الأم إلى التوجه صوب مفوضية الأمن الوطني بالمدينة، من أجل تقديم شكاية في النازلة؛ وتبين للمحققين من خلال الأبحاث المكثفة والتحريات التي تم القيام بها على جميع المستويات لحساسية الموضوع، تورط الأب المشتكى به في هتك عرض ابنته القاصر. تم القبض عليه والاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة بالرباط، بعد أن وجهت إليه تهمة الاعتداء الجنسي على ابنته القاصر، حيث تم مواجهته بهذه التهمة التي نسبت له. لم يجد الأب بدا من الاعتراف بما نسب له أمام المحققين الذين تأسفوا لوقوع مثل هذه الأحداث اللا أخلاقية في مدينة صغيرة مهمشة تزداد مشاكلها وأحداثها الخطيرة يوما بعد الآخر. اتمت إحالة الأب على العدالة بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف، وهي التهمة التي فضحته بين الناس المحيطين به، وأودع في السجن بسببها لسنوات من عمره