بقلم جون ديفيسون =(فيديو+صور)= القدس, 30-10-2014 (أ ف ب) – اربع فجوات خلفتها الرصاصات التي اطلقتها الشرطة الاسرائيلية في وقت مبكر صباح الخميس على الشاب معتز حجازي, على حائط سقف منزل عائلة حجازي في القدس الشرقية المحتلة. ويقول اقارب وجيران الشاب الذي يقيم في حي الثوري في القدس الشرقية المحتلة انه قتل "بدم بارد" بينما تدعي الشرطة الاسرائيلية انه فتح النيران على عناصر كانت تستعد لاعتقاله للاشتباه باطلاقه النار على احد قادة اليمين القومي المتطرف الاسرائيلي ليل الاربعاء. غرفة المعيشة لا تزال تفوح منها رائحة الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة على شبان فلسطينيين اثر اندلاع اشتباكات في الشارع المقابل للمنزل بعد مقتل الشاب. وتمالك خليل (34 عاما) شقيق معتز نفسه وهو يستقبل المعزين قائلا "اقتحموا المنزل بعد الساعة السادسة صباحا وخربوا غرفة معتز وقتلوه على السطح". وتم قلب غرفة نوم الشاب رأسا على عقب بينما افرغت الادراج والقيت محتوياتها على الارض. ومن غير الواضح ما اذا كان حجازي هرب الى السطح او ما اذا كان مسلحا, ولكن بحسب اقوال عائلته والجيران فان قوات الشرطة جرته من غرفة نومه الى السطح وقتلته هناك. وبحسب رواية الشرطة الاسرائيلية فان حجازي اطلق النار على رجال الشرطة الذين قاموا بعدها بقتله. ولم يؤكد الجيران او العائلة ان الشاب كان مسلحا, ولكن يبدو شقيقه متأكدا من انه لم يقم باطلاق النار ويقول "لم يطلق النار على أحد". من ناحيتها, قالت شقيقته شيماء (26 عاما) بعد ان ازالت قناعا اخضر كانت ترتديه للوقاية من الغاز المسيل للدموع "حاصرت الشرطة المنزل وقامت باقتحامه. ركضت الى الخارج وبعدها قتلوا اخي". واعتقل والد الشاب بالاضافة الى شقيق اخر, بحسب العائلة. من جانبه, كان الجار ايمن شويكي يجمع اغلفة الرصاص في كيس بلاستيكي وقال "هذه عملية اغتيال, تصفية. قاموا باقتياده الى السطح واطلقوا النار عليه. هذا من الرصاص الذي قاموا باطلاقه". واضاف "كان بامكانهم ان يصيبوه في رجليه ولكنهم اطلقوا عليه النار واصابوه في رأسه". وقام جار اخر باظهار صورة على هاتفه النقال يظهر فيها جثمان معتز بالقرب من الجدار حيث قتل. واقتحمت الشرطة منازل اخرى مجاورة لمنزل الشاب. وقالت مريم حجازي, وهي ابنة عم الشاب وتقيم في المنزل المجاور فان الشرطة اعتقلت شقيقها وشقيقتها للتحقيق معهما. واتهمت الشرطة الاسرائيلية حجازي باطلاق النار بينما كان على دراجة نارية على قيادي في اليمين المتطرف الاسرائيلي يدعى يهودا غليك (48 عاما) ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة مساء الاربعاء في القدس الغربية. وتواصلت الاشتباكات في حي الثوري حتى فترة بعد الظهر بينما قامت الشرطة الاسرائيلية باستخدام الرصاص المطاطي والبلاستيكي بالاضافة الى الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الفلسطينيين. وسيطر رجال الشرطة على عشرات من اسطح المنازل في الحي, واقتحموا عددا منها. وعلى وقع اطلاق النار, انطلق صوت من المسجد القريب ينعي الشاب قائلا "انا لله وانا اليه راجعون".