لأنهم يعتبرون أن اعتقاله «عملية مفبركة تم تدبيرها من طرف المتربصين بالحركة»، نظمت حركة 20 فبراير مساء الجمعة تاسع شتنبر الجاري وقفة احتجاجية، في سابقة لم يتعودها سكان حي الأمل، ولا قاطنو عمارات ابن سينا المحيطة بمقر الأمن الاقليمي للحي الحسني، بجوار هذه المؤسسة الأمنية الشهيرة ب “الدارالحمرا”. فبعد أن لجأ عناصر 20 فبراير إلى مقر ولاية الأمن للاستفسار عن مصير الشاب معاذ الذي يلقب ب «الحاقد» اثر اعتقاله، أخبرهم المسؤولون أنه لا يوجد بالولاية، ليلتحق العشرات منهم بمقر “الدار الحمرا” الكائن بشارع ابن سينا، حيث نظموا وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من عناصر الحركة المطالبين بإطلاق سراح «الحاقد». وقفة استمرت إلى غاية الواحدة من صباح ليلة الجمعة السبت، حيث حج إلى “الدار الحمرا” العشرات من رجال الأمن باختلاف التخصصات والمصالح. وبمجرد انتشار خبر اعتقال «الحاقد» تسارعت خطى نشطاء حركة 20 فبراير، لينظموا وقفة احتجاجية أمام المنطقة الأمنية بالحي الحسني للمطالبة ب «الحرية» ل «معاذ»، رافعين شعار «من أجلنا اعتقل.. من أجل نناضل». وكانت الضابطة القضائية بالحي الحسني اعتقلت مساء يوم الجمعة، معاذ الرابور، مغني الراب الشهير ب”الحاقد”. ويقول نشطاء من حركة 20 فبراير إن «معاذ»، «اعتقل على إثر تقديم شكوى ضده من أحد الأشخاص، الذي يدعى «حمودة» ويقطن بتراب مقاطعة الحي الحسني، ينتمي لما يسمى حركة «9 مارس» و«شباب الجالية»، بعد أن ادعى أنه تعرض للضرب من قبل “الحاقد” في إحدى المسيرات التي تدعو لها حركة 20 فبراير. وكانت حركة 20 فبراير بالبيضاء عمدت إلى إحداث تنسيقيات على مستوى الأحياء، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية السبت ما قبل الماضي بحي الوفاق الشهير ب “عكاشة”. وبنفس المنطقة وقع التشابك بين عناصر 20 فبراير وحركة 9 مارس، حيث ادعى أحد أعضائها أنه كان ضحية اعتداء «الحاقد»، ليتم نقله على متن سيارة إسعاف ويتم اعتقال الحاقد. ولكن أحد محاميي حركة 20 قال في تصريح مصور، إن هناك شهودا، يطالب الدفاع بالاستماع إليهم، ينفون جملة وتفصيلا هذا الاعتداء، ويعتبرون أن الأمر «مفبرك للزج بأحد أعضاء الحركة في السجن» في قضية للحق العام». وكانت الضابطة القضائية أحالت صباح أول أمس السبت المعتقل «معاذ» على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، من أجل تهم الضرب والجرح. إلا أن دفاع «الحاقد» يقول إنه أدلى بلائحة لشهود النفي الذين ينفون واقعة الاعتداء، حيث أمرت النيابة بإعادة الملف إلى مصالح الشرطة من أجل تعميق البحث والاستماع إلى الشهود، قبل تقديم «رابور الحركة» أمام العدالة. وفي نفس السياق نظمت تنسيقية الأحياء بحركة 20 فبراير وقفة احتجاجية بحي الوفاق “عكاشة” بالبيضاء، مساء أول أمس السبت، حيث يعتبر “الحاقد” أحد نشطائها، حيث تم رفع شعارات مطالبة بمحاربة الفساد ورفع الظلم والحكرة، وإطلاق سراح المعتقل «معاذ الحاقد».