أكد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أن الوزارة كانت مضطرة للتقدم بطلب إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من أجل تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالمغرب في يناير وفبراير المقبلين حفاظا على صحة المغاربة خاصة والصحة الإفريقية بشكل عام، بسبب الخطر الكبير الذي يشكله فيروس إيبولا الذي انتشر بشكل مخيف في عدد من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، والتي ينتظر أن يحج الآلاف من مشجعيها إلى المغرب لمتابعة العرس الكروي الإفريقي، في الوقت الذي أوصت منظمة الصحة العالمية في آخر نشراتها الإنذارية بإلغاء جميع التجمعات البشرية الكبيرة تفاديا لانتشار عدوى الفيروس القاتل. «صحة المغاربة أهم من كأس إفريقيا»، هذا ما شدد عليه الوزير أول أمس لدى إجابته على أسئلة الزميلين محمد العطاري ويوسف بصور في برنامج «ميدسبور» الذي تبثه إذاعة «ميدراديو». أوزين أكد أن تحديد موعد جديد لإقامة الكأس الإفريقية بالمغرب رهين بما ستعلنه منظمة الصحة العالمية حول تقدم الصراع ضد الفيروس القاتل. الوزير لم يمانع في إمكانية نقل الكأس الإفريقية إلى دولة أخرى غير المغرب، حيث أكد أن هذا القرار بيد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. أوزين، الذي بدا حاسما في إجاباته، أكد أنه إذا تمسكت الكاف بموقفها القاضي بإجراء الكأس الإفريقية بالمغرب في يناير وفبراير القادمين فإن المملكة ستتخذ قرارها على أعلى المستويات بما يحفظ صحة المغاربة قبل كل شيء آخر.