أجبر فريق رايو فايكانو الإسباني لاعبه الغيني لاس بانغورا على العودة إلى المغرب، بسبب ما سماه الفريق الإسباني وباء الإيبولا المعدي والقاتل. واضطر بانغورا إلى العودة على عجل إلى العاصمة الإسبانية مدريد عبر مطار محمد الخامس بعد تلقيه رسالة تحذيرية من المدير العام للفريق الإسباني، على الرغم من التزامه بخوض مباراة مع المنتخب الغيني عن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب العام المقبل في الفترة ما بين السابع عشر من شهر يناير إلى الثامن من شهر فبراير المقبل ضد منتخب غانا الأحد المقبل. وخرج المدير العام للنادي الإسباني المذكور، لويز يانيز، في تصريح رسمي يبرر قراره إلى تخوفه من عودة اللاعب مصابا بمرض إيبولا المعدي من خلال احتكاكه باللاعبين الأفارقة. وقال المسؤول الإسباني إن غينيا من الدول التي ثبت انتشار المرض فيها مما يستدعي توخي الحيطة والحذر عبر إصدار قرار يفرض على اللاعب مغادرة المغرب والعودة على عجل إلى إسبانيا. وكشف الموقع الرسمي لرايو فايكانو أنه طالب اللاعب قبل أسبوع بالعدول عن السفر إلى المغرب، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل بانغورا الذي سافر سرا إلى المغرب قبل أن يعود من حيث جاء صباح أمس الأربعاء. وكان الاتحاد الغيني اختار المغرب لمواجهة غانا في التصفيات الإفريقية بعد قرار من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يمنع الاتحاد الغيني من الاستقبال بأراضيه بسبب تفشي وباء الإيبولا . من جانبه اعتبر مصدر مسؤول من الجامعة المغربية قرار الفريق الإسباني بالغريب، بحكم اعتماد الاتحادين الغيني والغاني على لاعبين أغلبهم محترفون في فرق أوربية، مما يستبعد حالة العدوى التي يدعيها الفريق الإسباني. ويعد الفريق الإسباني أول فريق أوروبي يتخذ قرارا من هذا القبيل، على الرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) اكد في بلاغ سابق سلامة المغرب من فيروس إيبولا المميت الذي ذهب ضحيته الآلاف من السكان في إفريقيا جنوب الصحراء. وجاء بيان الفيفا كالتالي:» إن صحة اللاعبين والمسؤولين والمشجعين هي أولوية قصوى في أي بطولة من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وحسب منظمة الصحة العالمية، لا توجد أي حالة إيبولا مصرح عنها في المغرب.» ومن شأن قرار فريق رايو فايكانو أن يفتح الجدل حول إمكانية تهديد فيروس إيبولا لبرنامج كأس أمم إفريقيا المقبل في ظل انتشار الفيروس القاتل في أكثر من بلد إفريقي. وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين نفى في وقت سابق أن يكون الكاف قد طلب من المغرب تأجيل كأس أمم إفريقيا بسبب مرض إيبولا. واقترح الوزير ذاته تحضير جهاز طبي خاص يرافق المنتخبات الإفريقية، التي عرفت بلدانها انتشار هذا الوباء، من أجل إجراء اختبارات طبية دقيقة والعمل على التدخل الطبي.