قامت مصالح الجمارك لميناء الدارالبيضاء الأربعاء بإتلاف 12 طنا و54 كيلوغراما من مخدر الشيرا بالمطرح العمومي للنفايات بإقليم مديونة بالدارالبيضاء. وقال أحمد العبادي، الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك المكلف بالصادرات بميناء الدارالبيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم إحراق هذه السموم بحضور عناصر فريق اللجنة القانونية المكلفة بعملية الإتلاف والمكونة أساسا من ممثلي مختلف السلطات الأمنية والمحلية ، مضيفا أنه تم لهذه الغاية تسخير نحو 300 من إطارات العجلات المطاطية و400 لتر من الغازوال ونفس الكمية من البنزين. وأوضح أن عملية ضبط هذه الكمية من المخدرات لها ارتباط بعملية أخرى أحبطتها عناصر الجمارك في 5 يونيو الماضي بميناء الدارالبيضاء حينما كان الأظناء يتأهبون لتهريب أزيد من 16 طن من الشيرا نحو وجهة خارجية. وأضاف أن هذه الكمية ( 16 طنا) التي سبق إتلافها في 26 يونيو الماضي، تم العثور عليها معبأة بإحكام في جوف أنابيب لصرف المياه تصل سعة قطرها إلى 35 سنتمتر، وذلك بناء على عملية الكشف بالأشعة ، فضلا عن الشكوك التي حامت حول الوثائق المصرح بها باسم شركة وهمية . ويذكر أن المتورطين في العمليتين ، اللتين أسفرتا عن حجز ما مجموعه 28 طنا من مخدر الشيرا، عمدوا في عملية التصدير المشبوهة إلى استعمال ألياف بلاستيكية لحجب الروائح المنبعثة من البضاعة المحظورة . وقد تم إحباط هاتين العمليتين بفضل الجهود المبذولة من طرف مصالح الجمارك بميناء الدارالبيضاء وبتنسيق وتعاون مع باقي مكونات الأجهزة الامنية للمراقبة ، وذلك إسهاما منها في مكافحة كافة أشكال الجريمة العابرة للحدود بما فيها تهريب المخدرات.