يلتقي المطرب حاتم أدار بجمهور مدينة بن جرير، من خلال الطبعة الثالثة لمهرجان «أوتار» المنعقدة بين السادس والتاسع من شهر ماي الجاري التي تعتبر أول إطلالة له في لقاء مماثل. وفي سياق الحديث عن جديد حاتم أدار الفني، يجدر بالذكر أنه صور أغنيات شريطه الأول «سهرة حية» في شكل حفل جماهيري قدم فيه مجمل الأعمال التي تضمنها الألبوم ذاته من بينها «أنا بعشقك» و«مستنياك» إضافة إلى «لو نويت» و«زي العسل». عن سبب ذلك يقول حاتم أدار «النجاح الذي حققه ألبوم «سهرة حية» محليا وعربيا، جعلني أصور الشريط في صيغة سهرة حية جماهيرية». ومن جهة أخرى، برر حاتم أدار إعادته لمجموعة من الأغنيات العربية الشهيرة إلى إيمانه بأن التقليد مرحلة ضرورية يجتازها أغلب المطربين العرب في بداية مسيرتهم الفنية. عن ذلك يقول «التقليد يتيح للمطرب في بداية مشواره، فرصة للتلاقي بالجمهور وخلق اسمه بين مختلف الأسماء الموجودة في الوسط الفني». وعلى عكس ألبومه الأول، ارتأى حاتم أدار أن يكون ألبومه الثاني إنتاجا فنيا خالصا بعيدا عن أي تقليد حيث يتضمن ثماني أغنيات من بينها «عيني في عينو» و«لو بقدر» و«زي زمان» و«فداك» تتنوع بين المغربي واللبناني والخليجي والمصري. عن اختياراته الغنائية المغربية ضمن ألبومه الجديد، يقول «لا نمتلك سوى أن يساعدنا المجتمع المغربي للاشتغال في المجال الفني، بدليل أن كبار شركات الإنتاج الفني في العالم يمتلكها رجال الأعمال وهو ما يثبت أن الاستثمار في المجال الفني مربح جدا.. لدينا فن كبير ينبغي أن ينفض عنه الغبار ليصل إلى الضفة الأخرى، من خلال تسويق جيد في شكل أنيق وجميل يكسب أغنيتنا ولهجتنا المغربية ذيوعا أكثر وانتشارا واستيعابا أكبر على مستوى جميع الربوع». وارتباطا بألبومه الجديد، ذكر أدار أنه تحمل المصاريف الإنتاجية لهذا العمل، فيما يتولى مهمة التوزيع إحدى شركات التوزيع المغربية. عن ذلك يقول «تلقيت دعما من جهات وطنية وعربية من بينها تلفزيون «المستقبل» اللبناني الذي تحمل مجمل تكاليف تصوير كليب أغنية «زي زمان»، تتويجا عن مشاركتي في برنامج «سوبر ستار» سنة 2006 الذي ينتجه التلفزيون ذاته. إضافة إلى دعم ممولين مشارقة ومغاربة، تلقيتها عن أغنيات «لو بقدر» و«فداك» و«عيني في عينو» التي قدمتها ضمن الفيلم السينمائي المغربي «وليدات كازا». ولأنه لم يتعاقد مع أي شركة إنتاج عربية رغم مشاركته المتميزة في «سوبر ستار»، فكان لا بد من استفساره عن الأمر ليرد بقوله «تلقيت مجموعة من العروض من قبل العديد من شركات إنتاج عربية، ولكنها لم تكن ملائمة لذلك فضلت التريث حتى لا يخيب ظن الجمهور الذي ساعدني وساندني من خلال تصويته لفائدتي في برنامج «سوبر ستار».. وهنا أطرح سؤالا ملحا كالآتي: لماذا تتجه معظم شركات الإنتاج في العالم العربي للتعاقد مع مطربات بدل مطربين؟