الرجل الذي قال إنه لو خسر الانتخابات الرئاسية حين كان رئيسا لن يعود إلى الحياة السياسية يثبت أنه سياسي ناجح ويخلف وعده كعادة كل السياسيين ويعلن العودة. ذلك أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أعلن عودته الى ممارسة الحياة السياسية في البلاد ونيته الترشح لرئاسة اقوى احزاب المعارضة الفرنسية. وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قال ساركوزي إنه سيسعى الى قيادة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض خلال الفترة المقبلة في اشارة اعتبرها البعض تمهيدا لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2017. وكتب ساركوزي "انا مرشح رئاسي بالنيابة عن اسرتي السياسية". وتنهي هذه التصريحات التخمينات التى سادت فرنسا خلال الاسابيع الاخيرة حول نية الرئيس السابق البالغ من العمر 57 عاما الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. ومن المنتظر ان تجرى انتخابات رئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" في نونبر المقبل. وكتب ساركوزي على فيسبوك "بعد تفكير عميق قررت اعطاء المواطنين الفرنسيين خيارا سياسيا اضافيا". واكد مراسل بي بي سي في العاصمة الفرنسية باريس إن قرار ساركوزي كان بمثابة حدث ضخم في البلاد رغم انه كان امرا متوقعا. وكان ساركوزي قد خسر الانتخابات الرئاسية امام مرشح اليسار الرئيس الحالي فرانسوا هولاند ليصبح ساركوزي اول رئيس فرنسي لايعيد الناخبون الفرنسيون اختياره في منصبه لفترة ثانية منذ عام 1981. واوضحت استطلاعات الراي ان هولاند يواجه ازمة كبرى حيث هوت شعبيته كرئيس للبلاد بشكل غير مسبوق في التاريخ الفرنسي الحديث. ورغم ان ساركوزي ابتعد عن الاضواء منذ مغادرة منصبه الا انه تعرض لتحقيق رسمي بتهمة استغلال النفوذ والفساد لكن تمت تبرئته بعد ذلك. "أحداث.أنفو" ينشر الفيديو الذي كان ساركوزي قد تعهد فيه عند بوردان في البرنامج الإذاعي الشهير أنه سيغادر الانتخابات الرئاسية لو انهزم أمام هولاند وأنه سيبحث عن عمل آخر يقوم به. لمياء الديلامي