مثل نزيلان بالسجن المحلي «سيدي موسى» بالجديدة أول أمس الأربعاء أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها على خلفية قضية تتعلق بهتك عرض أحد السجناء الذين يشاركونهما إحدى الزنازن الجماعية بالجناح رقم 2 من المؤسسة السجنية. وكان أحد المتهمين (من ذوي السوابق العدلية) الذي يوضع رهن الاعتقال الاحتياطي على إثر قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة قد أرغم الضحية على ابتلاع كمية من الأقراص الطبية التي دأب هو نفسه على تناولها للحد من النوبات العصبية التي تنتابه بين الفينة والأخرى، غير أن الضحية ما فتئ أن فقد وعيه تحت تأثير هذه الأقراص ليمارس عليه الجنس رفقة نزيل آخر (المتهم الثاني) لم يبلغ سن الرشد القانوني بعد. وشاع خبر اعتداء المتهمين جنسيا على الضحية الذي يوجد بدوره داخل السجن كمعتقل احتياطي على خلفية قضية تتعلق أيضا بالسرقة، بل و صار يتداوله نزلاء المؤسسة السجنية ليصل إلى مسؤولي الإدارة الذين حاولوا احتواء الوضع، إلا أنهم «أخفقوا» عندما تناولت وسائل الإعلام موضوع هذه الفضيحة التي أوفد على إثرها، حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجنة تحقيق مركزية إلى السجن ذاته. وكانت عناصر الضابطة القضائية التابعة لأمن الجديدة قد باشرت تحقيقاتها في هذه القضية تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، حيث استمعت إلى الضحية (19 سنة) و المتهمين وبعض الشهود من نزلاء الزنزانة مسرح الحادث، ما أسفر على إحالة الظنينين على أنظار العدالة. ويبقى السجن المحلي «سيدي موسى» بالجديدة من بين المؤسسات التي تتخللها من حين لآخر بعض أشكال الفوضى والانفلات، وهو ما يعكسه تمرد السجناء و اعتدائهم على أنفسهم وعمليات احتجاز بعضهم لباقي النزلاء داخل الزنازن.