بعدما سئم الحياة وتكاليفها، أقنع نفسه أنه غير محظوظ في هذه الدنيا، وفي لحظة ضعف شخصية اقتنع بتنفيذ أقسى قرار يمكن للإنسان أن يتخذه في نفسه، وهو الانتحار، ففي صبيحة أول أمس الخميس حمل حبلا من منزل الأسرة بتجزئة إسماعيل، ودون أن ينبس بكلمة توجه في حدود العاشرة صباحا توا عبر شارع محمد الخامس قاصدا قنطرة وادي سوس التي تفصل أيت ملول عن مدينة إنزكان، بسرعة ربط الحبل مع أعلى الحاجز المعدني الممتد على طول القنطرة، ووضع مشنقته في عنقه ليلقي بنفسه مثل طائر بعلو 4 أمتار، ومن «سوء حظه» و«حسن حظ روحه العزيزة عند الله» أن الحبل انقطع عند إلقاء نفسه بسبب تلاشي فتائله ليسقط في عرض الوادي فوق الأحجار. في نفس اللحظة مر شاهد عيان فوجد المنتحر مسجى على الأحجار فقام بفك طرف المشنقة من عنقه، وأخبر الأمن الوطني بأيت ملول بالواقعة. وقد تم نقل الشخص إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير مغمى عليه إثر الجرح الذي خلفته المشنقة على مستوى العنق والكسر الذي أصيب به على مستوى الحوض. الشاب من مواليد 1974 ويعاني اضطرابات نفسية، وعزلة قاتلة جعلته يقدم على فعلته.