أعلنت سيراليون، وهي أكثر دولة متضررة من انتشار فيروس الإيبولا القاتل في منطقة غربي إفريقيا، الحجر الصحي العام لأربعة أيام في محاولة للتصدي للوباء. وقال أحد كبار المسؤولين بهذه الدولة إنه ابتداء من 18 وحتى 21 شتنبر الجاري، لن يُسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم. ويأتي هذا التحرك بغرض تمكين العاملين بقطاع الصحة من عزل الحالات الجديدة للحيلولة دون انتشار الفيروس أكثر فأكثر. ونشرت الحكومة 20 ألف عنصر من قوات الأمن لفرض الحجر الصحي العام في جميع أنحاء البلاد. وكان انتشار الإيبولا قد تسبب في مصرع 2100 شخص في سيراليون وليبريا وغينيا ونيجيريا خلال الأشهر القليلة الماضية. مصل وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنه من الممكن إعطاء مصل للعاملين بالصحة بدءا من نوفمبر/ تشرين الثاني عند اكتمال اختبارات السلامة. يُذكر أن عشرين من العاملين بقطاع الصحة لقوا حتفهم جراء الإصابة بالفيروس الفتاك بسيراليون منذ بداية انتشار المرض في مارس/آذار الماضي. وكانت ليبريا قد أغلقت أحد الأحياء الكبرى بالعاصمة مونروفيا لأكثر من أسبوع في محاولة لاحتواء الفيروس. وتنتقل العدوى إلى الإنسان من خلال التعامل مع الحيوانات الموبوءة بما في ذلك قرد الشمبانزي، ووطواط الفاكهة والظباء. وتنتشر الإيبولا بين البشر من خلال التعرض المباشر للدم وسوائل الجسم والأعضاء التناسلية، أو بشكل غير مباشر بسبب الحضور في بيئة موبوءة. حقوق الإنسان وقال مراسل بي بي سي في السنغال، توماس فيسي، إنه رغم أن قوات الأمن تفرض الحجر الصحي على بعض المناطق في سيراليون، فإنه ليس من الواضح حتى الآن كيف سيُفرض الحجر الصحي العام في جميع أنحاء البلاد. وأضاف فيسي أن استعداد السكان للانصياع للحجر الصحي هو العامل الأهم على الإطلاق في نجاح ذلك التحرك، إذ إن فرض هذا الحجر بالقوة سوف يثير مشكلات ذات صلة بحقوق الإنسان، ومن المحتمل أن تندلع مظاهرات عنيفة. ووصف مستشار لرئيس جمهورية سيراليون هذا الإجراء بأنه عنيف، لكنه برره بأنه ضروري بالنظر إلى أهمية التعامل مع انتشار الإيبولا.