قال مرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس إن الملك محمد السادس، الذي يشرف على كافة المشاريع الكبرى، ضمن سياسة جريئة، وانفتاح على الأسواق العالمية، ومنها السوق الإفريقية بشكل خاص، وضع المملكة على سكة الحداثة. وأضاف المرصد، في نشرته لشهر شتنبر الجاري، أن الخمسة عشر سنة من حكم صاحب الملك محمد السادس تميزت بتحديث عميق للبلاد ضمن احترام تقاليده وهويته، مشيرا الى أن المملكة نهجت، في سياق الأزمات الإقليمية، وبمبادرات إرادية من الملك، سياسة المشاريع الشمولية الرامية إلى تحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ودبلوماسية دينامية وطموحة. وأضاف المرصد، في مقال تحت عنوان "المغرب: صعود وتنمية شاملة"، أن الحداثة التي تشهدها المملكة تندرج ضمن إطار التنمية الشاملة التي تجعل من التنمية البشرية ورشا أولويا، ومن التنمية المستدامة التزاما مستمرا. وأضاف المقال، الموقع من قبل رئيسة مرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس زينة الطيبي، أنه، إضافة الى تطور العديد من القطاعات (الطيران، السيارات، الصيدلة، التكنولوجيا الجديدة)، اختار المغرب أيضا الاستثمار في الطاقات المتجددة (الطاقة الريحية، والشمسية)، ما سيتيح للبلاد تصدير الطاقات النظيفة إلى أوربا. وتناول المقال خطاب الملك محمد السادس ل20 غشت الماضي، مذكرا بأن الخطاب أكد أن النموذج المغربي في مجال التنمية بلغ مستوى من النضج، يؤهله الى الانتقال إلى مصاف البلدان الصاعدة. وأضافت كاتبة المقال أن كل زائر للمغرب يعاين أنه أصبح ورشا دائما، ونتائج ملموسة، مؤكدة أن هذه النتائج ليست ثمرة صدفة أو هبة من الطبيعة. وخلصت إلى القول إنه خلافا للبلدان المجاورة لا يعتبر الاقتصاد المغربي اقتصادا ريعيا، مضيفة أنه يقوم على الابتكار ونظرة بعيدة الأمد.