قالت مصادر موريتانية أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد أكد فى حديث خص به أحد زواره فى القصر مؤخرا، أن السبب المباشر فى تأخير تعيين سفير لبلاده لدى المغرب، الجار الشمالي، هو البحث عن شخصية تكون لها الأهمية الموازية لقيمة ذالك المنصب الكبير بالنسبة لموريتانيا. و قد صرحت مصادر الموقع الموريتاني "أنباء" ان أربعة أسماء لشخصيات يجرى تداولها فى أروقة القصرة مرشحة لمنصب سفير موريتانيا لدى المغرب. وبعد ان كان الحديث خلال الأيام القليلة الماضية ينحصر فى شخصية واحدة، رئيس مجلس الشيوخ الحالي محسن ولد الحاج الذى من المقرر ان يترك المنصب (مجلس الشيوخ) خلال الأسابيع القليلة القادمة، ظهرت ثلاثة أسماء جديدة لشخصيات مرشحة لمنصب السفير الجديد وهي : الوزير الأول السابق الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، أحمد ولد باهية مدير ديوان رئيس الجمهورية الحالي، الأستاذ سيدي محمد ولد محم وزير الإعلام السابق. و استقبل العاهل المغربي محمد السادس، قبل أيام بالقصر الملكي بالرباط، أحمد ولد تكدي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، مبعوث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.. وخلال هذا الاستقبال الذي حضره وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي، سلم ولد تكدي إلى الملك رسالة من الرئيس الموريتاني. ولد تكدي، قال في تصريح للصحافة إن هذا الاستقبال الملكي شكل مناسبة لنقل تحيات الرئيس الموريتاني للملك بموفور الصحة والعافية وللمملكة المغربية الشقيقة بدوام التقدم والازدهار. و سبق لرسميين مغاربة و في مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران، أن زاروا الشقيقة موريتانيا من أجل تبادل الرسائل، و توضيح ما استشكل في العرض المغربي، الذي تم تقديمه لبلاد شنقيط في و قت سابق، و الذي اشتمل على مقترحات تعاون في كافة المجالات بشروط معروفة وفي اطار شراكة رابح رابح. و بعد انقشاع غيوم في سماء العلاقات الأخوية بين البلدين، أصبح وجود سفير موريتاني في العاصمة الرباط معطى أساسي للدفع بالشراكة الى أبعد مستوى. و يرى مراقبون أن موريتانيا تأخرت في الرد، و لكنهم يقولون أن التأخر في الوصول خير من عدم الوصول، و يضيفون بأن موريتانيا مع المغرب ستكون رابحة على طول الخط، ان هي عرفت كيف تستغل الميل المغربي لجارته الجنوبية.