بعد مرور خمسة أيام تقريبا عن مباراة شبيبة القبائل أمام اتحاد الجزائر بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ما يزال الغموض يكتنف ظروف اغتيال المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي، حيث يبقى الوسط الكروي الجزائر يبل والعالمي يرتقب تسليط الضوء على كل الجوانب المتعلقة بهذه القضية، ويطالب بفرض أقصى عقوبة على المتسبب أو المتسببين في هذه الجريمة الشنعاء. وبالرغم من أن البيان الذي أصدرته، الأثنين، النيابة العامة لمحكمة تيزي وزو كذب بعض التأويلات التي تحدثت عن وفاة اللاعب بسكتة قلبية، بعد تأكيده بأن مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي تعرض إلى إصابة على مستوى الرأس ناتجة عن أداة حادة وقاطعة تسببت له في نزيف داخلي أدت إلى وفاته، إلا أن ذلك لم يكن كافيا ليزيل كل الغموض الموجود حول هذه القضية، اعتبارا أن الكل في الجزائر اليوم لحد الآن لا يعرف كيف وأين بالضبط تلقى إيبوسي الضربة التي وضعت حدا لحياته. إلى ذلك، قالت صحف جزائرية إن ملابسات هذه الجريمة وكل ما حدث بعد إعلان الحكم الدولي محمد بنوزة عن نهاية مباراة السبت الماضي على مستوى النفق المؤدي إلى غرف حفظ ملابس اللاعبين لملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، تحتاج إلى مزيد من الوقت للكشف عن كامل خيوطها، وهذا باستكمال جميع التحقيقات والتحريات التي تواصل مصالح الشرطة القضائية القيام بها، طالما أن بيان النيابة العامة تحدث عن استعمال أداة حادة وقاطعة للاعتداء على إيبوسي، ولكنه لم يقدّم وصفا دقيقا لسلاح الجريمة الذي لم يتم إيجاده أو تحديده بشكل واضح، ما يفتح الباب أمام العديد من الفرضيات. في ذات السياق، فإن البيان الذي أصدره وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو تحدث عن إمكانية وجود جاني أو مجموعة من الجناة كانوا وراء رشق اللاعبين بالمقذوفات، حيث جاء في البيان:"نيابة الجمهورية أمرت بإجراء التحريات حول الظروف التي سمحت للجاني أو الجناة باستعمال الحجارة أو غيرها من المقذوفات وقذف اللاعبين بها"، وهي الخلاصة التي توحي بأن المحققين من رجال الشرطة المكلفين بالقضية سيجدون صعوبة كبيرة لتحديد هوية الشخص صاحب"القذيفة" القاضية التي تسببت في وفاة إيبوسي، وهو ما يرجح بأن التهمة ستوجه ضد مجموعة من الأشخاص وهم المناصرون الذين تكون التقطتهم بعض الكاميرات الموجودة في الملعب، وهذا حسب ما تضمنه بيان النيابة العامة"أمرت نيابة الجمهورية بفتح تحقيق كما أمرت الضبطية القضائية بالتحريات والتحقيقات واستغلال كل الوسائل المشروعة وكل التسجيلات المرئية للتعرف على الجاني أو الجناة لتقديمهم إلى القضاء".