أعلنت الرابطة المحترفة لكرة القدم بالجزائر، امس الاثنين، عن تعليق جميع المباريات في البلاد "إلى أشعار آخر"، على إثر وفاة لاعب فريق (شبيبة القبايل)، الكامروني ألبير إيبوسي، إثر إصابته، أول أمس السبت، بمقذوفة ألقيت من مدرجات ملعب (فاتح نونبر) بتيزي وزو، في نهاية اللقاء أمام اتحاد الجزائر عن الدورة الثانية من البطولة المحلية (الدرجة الأولى). وفي رد فعله على هذا الحادث، كتب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جوزيف بلاتر، في حسابه على شبكة الأنترنيت "إنه من غير المقبول أن يتسبب مشجع في وفاة لاعب. كفى من العنف. وتعازي الخاصة لأقارب ألبير إيبوسي".
وقد قررت الرابطة في اجتماع عقدته، اليوم، تعليق جميع المباريات الرسمية والودية "إلى إشعار آخر"، مؤكدة في بيان لها أن "هذا القرار إجباري" لكل الأندية الجزائرية.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن توقيف المباريات لمدة شهر، حتى يتبين الأسلوب الذي سيتم اعتماده للتصدي لآفة العنف في الملاعب.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعلن، اول أمس الأحد، "تأجيل كل مباريات بطولتي الرابطة المحترفة والهواة لكرة القدم ليومي 29 و30 غشت، تخليدا لروح المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل التي أغلق ملعبها لأجل غير مسمى".
وسبق لرئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، عيسى حياتو، قد طالب، اول أمس، "بعقوبات مثالية" ضد من قاموا بهذا العمل، الذي أفضى إلى وفاة اللاعب الكاميروني، مؤكدا أن الكرة الإفريقية "لا يمكن أن تكون أرضا خصبة للعنف الكروي أو أي شكل من أشكال العنف".
وكان الراحل إيبوسي، الذي توفي مساء السبت بمستشفى تيزي وزو متأثرا بجروحه بعد إصابته بمقذوفة من المدرجات، قد توج هدافا للبطولة الجزائرية لكرة القدم في الموسم الماضي (17 هدفا).
وقد انتهى اللقاء بهزيمة الفريق المحلي (شبيبة القبايل) أمام فريق اتحاد العاصمة بهدف مقابل هدفين برسم الدورة الثانية، علما أن إيبوسي هو من سجل هدف فريقه.