«كانعتادر على عدم حضور لافون بروميير ديال الشريط للي غاتشوفوه دابا، السبب كايرجع لارتباطات فنية كانت مبرمجة من مدة هادي. أتمنى أن ينال الشريط إعجابكم». يقول الممثل الذي أصبح مخرجا عزيز سعد الله في كلمة سجلت معه وبثت إلى الحاضرين. كانوا بأعداد كبيرة، ضربوا موعدا بقاعة أحد فنادق البيضاء من أجل تتبع العرض ما قبل أول للبث والذي نظمته القناة الثانية. هناك التأم جمع من الصحافيين والفنانين والجمهور. أخذ الجميع مكانه من أجل ساعة ونصف قصد غايتين. الأولى اكتشاف أحداث الشريط التلفزيوني«الزواج الثاني». والغاية الثانية اكتشاف الممثل عزيز سعد الله في أول تجربة إخراجية له مع دوزيم، بعد سنوات طويلة من التمثيل. سعد الله كان موفقا إلى حد ما في طرح تيمة العمل الذي يسلط الضوء على ظاهرة زواج الكهولة من خلال رجل وامرأة تشاء الظروف أن يجد كل واحد منهما نفسه وحيدا، يواجه مصيره لوحده بخصوص تربية الأبناء وباقي أعباء الحياة اليومية بعد سنوات من الزواج والإنجاب. عزيز سعد الله استعان في تجربته هذه بالعديد من الأسماء الجديدة التي أدت أدوارا مهمة ساهمت في بلورة مختلف أحداث العمل. ستكتشفون مجموعة من الوجوه الشابة داخل الشريط، يوضح عزيز سعد الله في الكلمة ذاتها والذي أضاف على أن تجربة العمل معهم كانت جد مميزة وغنية. سعد الله المخرج والممثل والأب والزوج وأي شيء في هذه الدنيا لا يمكن تصوره لوحده في أي مشهد من مشاهد الحياة دون أن تتصور معه نصفه الثاني ورفيقة دربه زوجته وصديقته وكل ما يمكن أن تفكر فيه في علاقة رجل بامرأة إنها خديجة أسد. خديجة أسد أو حبيبة كما سمت نفسها، مادامت هي المؤلفة و كاتبة سيناريو، ف التزويجة الثانية ديالها هي وراجلها سعد الله، جسدت دور تلك الأم المغربية العصرية. تعمل في إحدى المؤسسات. توفي زوجها قبل ثمانية أشهر. واحتراما لذكراه وذكرى السنوات التي عاشتها معه، تقرر استمرار إقامة الحداد عليه عبر ارتداء الأبيض والتزام مقتضيات ما يتطلبه الوضع من امرأة في ظرفها. غير أن ذلك لن يستمر طويلا خاصة تحت إصرار والدتها، الفنانة خديجة جمال، والتي ظلت تذكرها بضرورة الاعتناء أكثر بنفسها، عملا بمقولة الحي أبقى من الميت.. كانت حاضرة بالزواج الثاني الفنانة أمل عيوش التي أدت شخصية الزوجة الأولى لسعد الله. وبحكم رباط الزوجية، اختارها عزيز سعد الله لتقديم العمل للحضور وتقديم مختلف الفنانين وكذا كل من ساهم في العمل. بخصوص هذا الأمر، فإن من أهم ما وقف عليه الحضور خلال العرض هو اكتشافهم لموهبة صغيرة كان ربما البطل الخفي في العمل كله. غالي أو مروان اليعقوبي، خطف الأضواء من خلال أداء أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه رائع. متمكن من آليات الأداء. لا تحس بنشاز في حركاته أو في كلامه. يحفظ دوره جيدا ويبلوره بشكل سلسل في تناغم مع الشخصية التي يؤديها. الطفل مروان استفاد من تجربة الإشهار التي مر منها والتي فتحت له أبواب التمثيل. فنان آخر اختاره عزيز سعد الله لكي يكون حاضرا في العمل هو المطرب حاتم إدار. كانتمنى يعجبكم الدور ديالي. هادي أو ل مرة ليا في عالم التمثيل و أتمنى أن أكون في المستوى. يصرح الفنان في أول تجربة له أمام الكاميرا. إدار غادر، ولو لساعة ونصف، عالم النوطة واللحن لينغمس في عالم السيناريو والتمثيل من خلال شخصية فاضل. فاضل الشاب الطموح ابن حبيبة. يعيش قصة حب مع فتاة ليست إلا ابنة الرجل الذي سيرتبط بوالدته حبيبة بعد أن دبر وخطط الغالي الصغير لمأمورية زواج الغفلة الذي رتب للبطلين عبر «الشات » دون أن يأخذا بذلك علما حتى لحظة تحوله إلى أمر واقع.