بعد موت روبن ويليامز، كنت مترددا بين ثلاثة أفلام، أقدمها لقراء «أحداث.أنفو»، كخفقة قلب، و كتحية مني لهذا الكبير. هل أذهب مع شعرائه المفقودين ? هل ألعب معه في جومانجي ? أو أردد معه صباح الخير فييتنام لاخر مرة ? ثم قرأت خبرا لا يمكن أن ياتي الا من أرض الأحلام أمريكا، يقول الخبر: نعت القوات الجوية الأمريكية الفنان روبن ويليامز، الذي فارق الحياة، صباح الثلاثاء، عن عمر ناهز 63 عامًا. و أورد حساب سلاح الجو الأمريكي، في حسابه على «تويتر»، عبارة «ويليامز» الشهيرة «Good morning Vietnam»، و التي رددها في الفيلم الذي يتكون عنوانه من نفس كلمات العبارة. لم أعد مترددا.. خفقة القلب، سوف تكون من داخل قصة هذا الفيلم الذي يحكي الحرب، و يشهر الحب. فيتنام 1965 : لقد بدأت حرب فيتنام منذ عامين تقريبا، في الفيلم نفهم أنه تم نقل المنشط الاذاعي أدريان كورنوير من كريت إلى سايغون، لكي ينشط على أمواج الراديو فقرات اذاعية في المنطقة المنزوعة السلاح، انها إذاعة القوات المسلحة، كان في استقباله نائبه، والدرجة الأولى إدوارد غارليك. Cronauer هو أيضا جندي في مجال الطيران، ولكنه أساسا منشط اذاعي مشهود له بعبقريته و خفة دمه، وهذا هو السبب الذي دفع اللواء تايلور الى جلبه خصيصا من جزيرة كريت. التقى أدريان زملاؤه بما فيهم اثنين من الرؤساء المباشرين: الملازم هوك، ورقيب أول ديكرسون، الذي يتولى قيادة المحطة. هوك متعجرف و غير كفء و غير محترم و لا مقدر من رجاله و الجنود الذين يوجدون تحت إمرته. افتقاره للذوق العام و لحس النكتة يثير سخرية من حوله. ديكرسون بالمقابل شخص مخضرم من القوات العسكرية يوجد في فريق الراديو بسبب مشكلة طبية، روبين ويليامز في دور أدريان ، سيقدم في هذا الفيلم دورا رائعا، بكمية أحاسيس رهيبة، تضحك معه و تبكي رفقته و تلعن الحرب و تحب السلام و ترغب في أن يكون الجميع في مثل حبه لعمله و ل.. الحقيقة. منذ اليوم الأول، سيرافقك في يوميات الحرب، و مع كل صباح ستستبق صيحته المدوية: Good Morning, Vietnam . عندما سيشهد انفجار المطعم الحانة، وقد كان دقائق قبل الحادث/الحدث مع فتاته و عشرة أفراد من عائلتها في موقف طريف.. سيتلقى أمرا عسكريا بعدم اثارة الموضوع على أمواج الاذاعة، لكنه سيغلق عليه الباب، سيتجاهل أوامر مرؤوسيه، و سيذيع الخبر، لسبب بسيط في النهاية.. ان الأمر يتعلق بحيوات بشر مثله.. الحرب بالنسبة له فقدت كل معنى.. و يجب ايجاد المعنى للحياة.. لحياته.. بقول الحقيقة.. مهما تكن التداعيات. ماذا سيحدث في الفيلم، و كيف سينتهي أمر أدريان ?.. بل قل كيف ستصبح أنت، أو كيف ستمسي بعد مشاهدتك لهذا الفيلم ? الاجابة بعد المشاهدة.. فرجة ممتعة..