أصدر مجموعة من الزيلاشيين (سكان مدينة أصيلة) بيانا أعلنوا فيه تشبثهم بالموسم الثقافي للمدينة الذي اعتبروه أًصبح ملكا لكل أصيلة وليس لشخص بعينه، مؤكدين أنهم معتزون به ويريدون له الاستمرار ودوام التألق خصوصا بعد أن أصبح على امتداد سنوات وجوده موعدا عالميا ثابتا في الأجندة الثقافية المغربية وهذا نص البيان
- اعتمادا على افتخارنا بالانتماء إلى مدينة أصبحت عنوانا للانفتاح الثقافي المغربي؛ - واقتناعا منا بالقيمة الاعتبارية التي أصبحت تحظى بها مدينتنا وطنيا وعربيا وعالميا منذ عقود ؛ - وتقديرا منا لكل المجهودات المحمودة التي ساهمت بها شخصيات محلية ووطنية في جعل مدينتا (أصيلة) محترمة ومقدرة من قبل فاعلين ثقافيين وإعلاميين واقتصاديين ومدنيين، ومن قبل هيئات وطنية وعربية ودولية؛ - وتأكيدا منا على أن الانتماء إلى هذه المدينة يجعلنا أكثر غيرة على مصالحها ووضعها الاعتباري، وأكثر تشبثا بما تم تحقيقه من منجزات ثقافية وعمرانية واجتماعية واقتصادية جعلتها ضمن المدن ذات الحضور الوطني الوازن، والمؤثر في مجرى التحولات الإيجابية التي يعرفها المغرب. فإننا نعلن، نحن شباب وأطر مدينة أصيلة ،وفاعلوها المدنيون ،والثقافيون، والإعلاميون والتربويون، والاقتصاديون،….ومن منطلق الانتماء الواسع للوطن أولا، ولمدينة أصيلة ثانيا أننا: أولا: نقر بقيمة التطور الذي عرفته المدينة منذ ثمانينيات القرن الماضي وتثمين الجهود التي قامت بها شخصيات محلية ووطنية كان لها فضل تحويل المدينة إلى فضاء ثقافي يربط بين المعرفة ومفاهيم الاقتصاد الثقافي والاستثمار الثقافي …مما جعلها قبلة لكل ذوي التصورات الإيجابية التي يعود نفعها على المدينة وعلى الوطن ككل؛ ثانيا: نتشبث بالدفاع عن مكتسبات المدينة التي ليست ملكا لشخص أو مجموعة، بل إنها أصبحت ملكا عاما يفتخر به أهل المدينة، ويرفضون التشويش عليه باسم حسابات ظرفية ضيقة؛ ثالثا: نرفض كل أشكال التنقيص التي يروج لها البعض من قيمة المدينة، وقدرة مواطنيها على توظيف خبراتهم وعلاقاتهم وقدراتهم لما فيه مصلحتها ومصلحة أهلها…لأن هذا النوع من التفكير يؤدي إلى العدمية ويؤسس للانتهازية، ويطمح إلى تحويل المدينة عن هويتها التي اكتسبتها بتضحيات كثيرة، وهو تحول لن يقود إلا إلى مظاهر سلبية تبتدئ بالتطرف في الأفكار، وتنتهي بالهشاشة الاجتماعية المؤدية إلى الفقر والعوز مع ما يمكن أن يرتبط بذلك من عنف مادي أو رمزي؛ رابعا: نؤكد على أن شخصنة الاختلاف يؤدي إلى تكريس النزعات العدوانية غير القائمة على حجج واستدلالات مادامت المكتسبات على أرض الواقع تشهد بنتيجة المجهودات التي بدلت، والتي لا ينكرها إلا جاحد، أو من في نفسه رغبة في جعل المدينة فضاء للانغلاق والتطرف، وتسليم أمر تسييرها إلى من لهم مخططات لا يعلم خطورتها إلا الله؛ خامسا: نشجب، وبشدة، طبيعة الخطابات العنيفة وغير الأخلاقية التي توظفها مجموعة قليلة من الانتهازيين، تحاول من خلالها استغلال أجواء الحرية التي تعرفها بلادنا، علما أن هذا النوع من الخطابات ينشر الكراهية ، ويشجع على العنف، ويقدم مثالا سيئا لكيفية إدارة الاختلافات مهما كانت طبيعتها؛ سادسا: نعتبر أن عدم تقدير المجهودات الرائعة والمتميزة التي تم القيام بها خلال العقود الأخيرة في الميادين الثقافية والاجتماعية والرياضية والعمرانية، يؤدي إلى نشر مبادئ العقوق والاستسلام ، والتشكيك في النوايا بدل الحكم على الأعمال؛ سابعا: ندافع عن حق كل مواطن، ومواطنة، في إبداء رأيه في التدبير المحلي، واتخاذ الموقف الذي ينسجم مع اقتناعاته شريطة مراعاة أخلاق الحوار وأدب الاختلاف ؛ ثامنا: ندعو كل من له الغيرة على مدينة أصيلة إلى التعاون الجماعي لما فيه مصلحتها أولا وأخيرا، والانتباه إلى ما يحاك ضدها ، ونعتبر أن شخصنة المواقف يخفي وراءه رغبات دفينة في وقف مكتسبات المدينة، ونؤكد أن ثقتنا كاملة في الوعي اليقظ لسكان المدينة، القادر على إفشال مخططات الظل، ومواقف الجزء الأخير من الليل. ملحوظة : تم توقيع هذا البيان من قبل العديد من الفاعلين المدنيين والأطر
افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم افتتاح الموسم