أدانت جمعيات مدنية بمدينة أصيلة ما اعتبرتها أفعالا غير مسؤولة ومسيئة لكرامة سكان المدنية، التي قام بها بعض من وصفتهم بالمراهقين المشاغبين والمدفوعين من طرف أفراد معروفين بملفاتهم الجنائية. وأعلنت أكثر من 40 هيئة مدنية في بيان لها ، استنكارها الشديد وتنديدها القوي لهذه الأفعال "الطائشة" التي تطال مصالح السكان وتؤرق راحة الضيوف وتستفز المواطنين والمواطنات. وحملت من أسمتهم بالمحرضين المسؤولية القانونية لتشويه الطابع الحضاري للمدينة، وفق ما جاء في ذات البيان.
كما أعلنت الجمعيات الموقعة على نفس البيان الذي توصلت " طنجة 24 " بنسخة منه ، تشبثها والتزامها بحماية موروثها الثقافي المتمثل في موسم أصيلة الثقافي الدولي. وأهابت فعاليات المجتمع المدني بسكان مدينة أصيلة التمسك بتضامنهم للحفاظ على مكتسبات المدينة، كما أهابت بهم للتصدي لكل ما من شانه أن يمس أمن واستقرار المدينة وضيوفها.
يذكر أن مدينة أصيلة قد شهدت مطلع الشهر الجاري، تتزامنا مع انطلاق فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لموسم أصيلة، تجمهرات متفرقة قام بها مجموعة من الشباب ضد المهرجان، وهي خطوة اعترها العديد من المتتبعين محاولة من بعض الأطراف النيل من هذه التظاهرة الثقافية بالمدينة. كما تجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية بمدينة طنجة قامت في الأسبوع الماضي باستدعاء من يعتبر المحرك الرئيسي لهذه التجمهرات ووجهت له إنذارا شديد اللهجة وطالبته بوقف دعم هذه التحركات.
ويرى المتتبعون أيضا، أن هذه التحركات تهدف إلى الانتقام من امين عام مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بنعيسى، بسبب وقوفه في وجه أطماع أطراف بمدينة طنجة، تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بمدينة أصيلة، وتحويل هذه الأخيرة إلى غابات من الإسمنت على غرار ما هو عليه الوضع في مدينة طنجة.