استنكرت جمعيات المجتمع المدني في مدينة أصيلة أعمال الشغب التي قامت بها مجموعة صغيرة ممن وصفتهم بالمراهقين والمشاغبين المدفوعين من أفراد معروفين بملفاتهم الجنائية ، ومتابعين أمام القضاء ، وأكدت هذه الجمعيات في بلاغ توصلت النهار المغربية بنسخة منه ، أن هذه الأفعال الطائشة التي تطال مصالح السكان وتستفز مشاعرهم ، ليست من صميم ثقافة سكان المدينة، الذين يطمحون إلى المساهمة في إشعاع مدينتهم ثقاقيا وتنمويا، محملة المسؤولية القانونية لهؤلاء المحرضين الذين يساهمون بهمجيتهم وسلوكاتهم غير الأخلاقية في تشويه الطابع الحضاري للمدينة وصورتها كمدينة لحوار الثقافات. وشددت الجمعيات البالغ عددها حوالي 27 جمعية ، على تشبثها والتزامها بحماية موروثها الثقافي التنموي المتمثل في موسم أصيلة الثقافي الدولي ، الذي ساهم طوال أكثر من ثلاثة عقود في تنمية المدينة عمرانيا و سياحيا و إنسانيا وحضاريا، ومنحها إشعاعا دوليا كبيرا ، من خلال الأسماء الوازنة التي تنشط فعاليات الموسم ، والقادمة من عالم السياسة والأعمال والثقافة ، معتبرا موسم أصيلا موروثا ثقافيا وإنجازا اجتماعيا وإبداعيا ساهم في تنمية مختلف القطاعات في المدينة ، وبنياتها الأساسية والبيئية ، وساهم إضافة إلى ذلك في تربية الحس الجمالي والفني لدى ساكنتها ، من خلال تبني مقاربة تنموية ترتكز بالأساس على الفعل الثقافي الجاد والهادف ، وعلى السلوك الحضاري المغربي الرزين والمضياف . كما أهابت هذه الجمعيات بكل فعاليات المجتمع المدني، وبجميع ساكنة مدينة أصيلة التمسك بتضامنهم للحفاظ على مكتسبات المدينة ، كما أكدت الجمعيات بضرورة التصدي لكل من حاول المس بأمن و استقرار المدينة. وبادر مجموعة من المراهقين إلى ترويع ساكنة مدينة أصيلا، وضيوفها الذين تابعوا فعاليات موسم أصيلا، بمبرر مناهضة الموسم والمطالبة بإلغائه ، وقالت مصادر متطابقة إن جهات من خارج المدينة كانت وراء هذه الاحتجاجات التي لا تستند على أي أساس قانوني وحضاري ، خصوصا أن موسم أصيلة، تحول إلى موروث إنساني معترف به من قبل جميع المنظمات والهيئات الدولية.إيمان فلاح – صحافية متدربة-