لم تكن الضحية المسماة «ش- ا» تتوقع خلال يوم الجمعة التي يتوجه فيها المؤمنون إلى المساجد من أجل أداء صلاة الجمعة. أنها سيتم اقتيادها قهرا تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض، من قبل مجهول بمدينة الخميسات. مستغلا خلاء الشارع من المارة، الذين سارعوا إلى أداء واجبهم الديني بعد الأذان. في الوقت الذي كانت فيه القاصر متجهة لقضاء أغراضها، تتفاجأ بمجهول يتعقبها، ثم اعترض سبيلها بعدما استهوته مفاتنها، ولم يقو على ضبط نفسه ومقاومة غريزته، إذ وجد نفسه مندفعا صوبها، وتحت التهديد بالتصفية الجسدية بواسطة السلاح الأبيض، عمل على استدراجها باستعمال العنف معها إلى مكان منزو عن المارة. وهناك بالقوة هتك عرضها تحت طائل التهديد والوعيد، من دون أن يفتض بكارتها لكونه ظل يمارس عليها الجنس سطحيا، إلى أن أشبع رغبته المتوحشة، التي كانت الدافع خلف اقترافه جناية قد تكون عواقبها وخيمة على الجاني ومستقبله. وبعد أن حصل منها على ما كان يتوق إليه، استولى منها على هاتفها النقال، وسلسلتها العنقية، بعد أن التقط لها صورة بواسطة هاتفه النقال، لكي يهددها بها إن حاولت التبليغ عنه. لكن المساس بكرامتها، وتمريغ كبريائها في الوحل، وهتك عرضها قصرا دفعها من دون تردد إلى تقديم شكاية في الموضوع، إلى مصالح الأمن بمدينة الخميسات. ومن خلال الأوصاف التي قدمتها المشتكية للمحققين، باشرت مصالح الشرطة القضائية تحرياتها بمختلف أحياء المدينة. وعقب عملية تمشيطية واسعة النطاق، تم الاهتداء إلى إيقاف المشتبه فيه، المسمى «ا – ح» مهنته بائع متجول، وأثناء عرضه على الضحية تعرفت عليه بكل تلقائية وسهولة. إلى ذلك، وبعد تعميق البحث مع الظنين، لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه. مؤكدا أنه أثناء مرور الفتاة القاصر استهوته مفاتنها، ما دفعه إلى اعتراض سبيلها، واستدراجها إلى مكان خال من الناس، بحيث تعرضت إلى مهانة لم تكن في حسبانها، ولم تكن تتوقع أنها ستقع في ذلك الموقف الحرج.