أوقفت مصلحة الشرطة القضائية، الاثنين الماضي، متهما مبحوثا عنه يدعى (ف.ش)، مواليد 1977، من ذوي السوابق القضائية، وأحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تعدد السرقات المشددة واستهلاك مخدر الشيرا وحيازته مع حالة العود . الأمن يوقف مجموعة من المتهمين وأكد مصدر مطلع أنه في إطار الحملات الأمنية، تمكنت فرقة المجموعة الأولى للأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية للأمن الإقليمي المكلفة بالحملات، من إيقاف المسمى (ف.ش)، بعد مطاردته على مسافة طويلة، وعند إجرائها لتفتيش احترازي وجدت بحوزته مخدر الشيرا. وأضافت مصادر "المغربية" أنه عند الاستماع إلى (ف.ش)، في محضر رسمي، أكد أنه من ذوي السوابق العدلية، أدين بشأنها، وصدرت في حقه أحكام مختلفة المدد في قضايا منها ما هو جنحي وجنائي، مشيرا إلى أن الأحكام التي صدرت في حقه لم تكن كافية لردعه لمغادرة عالم الجريمة، وحاول العمل في أوراش البناء لكن المدخول اليومي لحرفة البناء لم يكن كافيا لسد حاجياته وحاجيات أسرته، ما جعله يعانق عالم الجريمة من أجل تحصيل المال دون أدنى عناء لينضم إلى مجموعة أحد المبحوثين عنهم (أ.م)، المتورط في قضايا جنائية وسرقات مشددة، كما يعد الرأس المدبر لعدد من عمليات السرقة. وتمكن المتهمان من ولوج محل للخياطة، واستوليا على آلة خياطة وأثواب عملا على تصريفها بمدينة مكناس بمبلغ 2000 درهم. وعندما نجح المتهم في هذه العملية، خطط لعمليات أخرى، لكن بمشاركة عنصرين آخرين (ق.ن)، و(ي.ح)، إذ ولجوا محلا لبيع المتلاشيات بعد تكسير أقفال الباب بواسطة كماشة، ثم استولوا من داخله على مجموعة من البطاريات وأجزاء ميكانيكية مستعملة، جرى بيعها بسوق الثلاثاء الأسبوعي بمبلغ 4000 درهم، كما نفذوا سرقة أخرى من محل لبيع الملابس استولوا من داخله على مجموعة من الدمى ومبلغ 900 درهم. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد تفكيك الشبكة الإجرامية التي يرأسها (أ.م)، وتخوف (ف.ش)، من التورط إلى جانبه خاصة أنه مبحوث عنه بسبب اقترافه عدد من السرقات المشددة، انضم إلى الثنائي المتكون من (ب.أ)، و(أ.ش)، وقرر الثلاثة التركيز على السرقات تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، إذ اقترف معهما سرقة مست قابضا سلبوه مبلغ 1600 درهم، وهاتفا محمولا بعد تهديده بواسطة أسلحة بيضاء. وكانت الشرطة القضائية أحالت قبل ذلك المسمى (ب.أ)، بتهمة السرقات المتعددة تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، والضرب والجرح مع حالة العود، كما حررت سابقا مذكرات بحث في حق ثلاثة آخرين.