تقوم مبادرة خيرية في العاصمة الأردنيةعمان بعمل إنساني يتمثل في تحويل فائض الطعام بالفنادق الكبرى والمطاعم الى وجبات تحتاجها بشدة العائلات الفقيرة في المملكة. فللعام الخامس على التوالي يزور متطوعو مبادرة مطبخ العائلة التي لا تهدف الى الربح الفنادق الكبرى والمطاعم والمخابز لأخذ فائض الطعام وتحويله الى وجبات إفطار رمضاني يقدموها للعائلات الفقيرة. ويذكر برنامج الأغذية العالمي ان 48 في المئة من البيوت في المناطق الريفية تõضطر الى غض الطرف عن بعض الوجبات بينما تõرغم 11 في المئة عادة على تمضية اليوم دون تناول طعام. وقال بندر الشريف مؤسس مبادرة مطبخ العائلة "تقليل الإهدار في الطعام. حفظ النعمة. بالاضافة لهدفنا اللي هي مكافحة الجوع والفقر. مساعدة الناس بتأمين الأمن الغذائي. المساهمة في تأمين الأمن الغذائي في الأردن. بالاضافة لرفع الوعي لدى الناس من ناحية الأمن الغذائي. من ناحية الفقر. من ناحية عدم الإهدار." ويقول مطبخ العائلة انه يهدف الى توفير حلول قصيرة وطويلة الأجل للمناطق التي تعاني الفقر لاسيما في شهر رمضان حيث تعجز كثير من الأسر عن تحضير وجبات إطار لأفرادها بعد صيام النهار. وأضاف الشريف ان الطعام لا يقتصر توزيعه على شهر رمضان فقط لكنه يمتد طوال العام..الأمر الذي يوفر طعاما بمئات آلاف الدولارات يرمى في سلة المهملات. وقال "السنين الماضية برمضان احنا كان عندنا 40 ألف وجبة. وكل سنة عم بيزيد عدد الوجبات. يعني السنة اللي قبلها كان 32 ألف وجبة. هلأ خلال السنة الماضية ب2013. عملنا 100 ألف وجبة. الوجبة الواحدة احنا منقدرها بخمس دنانير. بما يعادل نص مليون دينار أردني. أكثر من نص مليون دولار. من الأكل المõهدر في الاردن فقط. إنت يعني عم بتحكي بمنطقة عمان. الأكل احنا جمعنا وعدنا توزيعه." وكل مساء في رمضان يتوجه متطوعون الى 15 منشأة لجمع وتعبئة وجبات فائضة تخزن وتوضع في برادات (ثلاجات) ليلا قبل توزيعها. وفي اليوم التالي يوزع الطعام في وقت الافطار على عائلات تم تحديدها سلفا في مناطق مختلفة بأنحاء الأردن. وأحد المستفيدين من تلك المبادرة هي أم إياد التي تعيش في قرية صفوط في ضواحي عمان. وقالت أم إياد "والله فكرة جيدة. بارك الله فيكم. جزاكم الله خير. يعني بتطعموا عائلات كثيرا يعني. ماشالله. والكل بستدعي لكو فيها. يعني فيه عوائل عندنا كثير هون مستورة كثير يعني. ولسا فيه عائلات بحاجة كتير يعني." ويقول مطبخ العائلة انه طور أيضا برنامجا لتوزيع المواد الغذائية الأساسية في مناطق نائية معتمدا على كرم رجال الأعمال المحليين وتبرعات الطعام ذات الصلاحية طويلة الأمد.