يستمر مسلسل الزيادات في عهد حكومة بنكيران، في اثارة انتباه المغاربة بالرغم من المنافسة الرمضانية لسلسلات القهرة في القنوات العمومية، و رغم أن الاخوة في مصر يقولون أن خبطتين في الراس توجع، الا أن الحكومة المغربية مطمئنة للحم المغاربة الذي حصل له عادة ما يحصل من كثرة الضرب، و هو الموت و التبلد و التكلس و المناعة و ما شئت من المصطلحات المشابهة. هكذا اذن سيستقبل المغاربة بعد يومين زيادة ثالثة حتى يتمكن سعر الغازوال من الوصول إلى 10 دراهم للّتر الواحد، و ربما سيتجاوزه بعد شهور قليلة، وذلك تنفيذا لقرار رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الصادر في 16 يناير 2014، والقاضي بالتخفيض التدريجي للدعم المخصص لمادة الغازوال. الزيادة المقررة يوم الثلاثاء ، 16 يوليوز، ستتم في إطار تخفيض الدعم الحالي لهذه المادة من 1.70 درهم في اللتر، إلى 1.25 درهم في اللتر، أي أن الزيادة المنتظرة هي في حدود 45 سنتيما، تضاف إليها مصاريف النقل . و هذه الزيادة هي الثالثة من نوعها التي ستدخل حيز التنفيذ بعد زيادتين سابقتين، في انتظار زيادة أخيرة، في 16 أكتوبر المقبل، والتي ستنتج عن تخفيض الدعم المخصص للغازوال إلى 80 سنتيما فقط. و الحقيقة أنه لا أحد يعلم لماذا سيتركون دعما يقدر ب80 سنتيما، في الوقت الذي أزالوا دعما بالدراهم، الا اذا كانت حكومة بينكيران تريد أن تمن علينا، أو تريد أن تعطي لضميرها الاحساس أنها لا زالت تدعم. في الاثناء أثبتت دراسة دولية أن الدارالبيضاء و الرباط سجلتا ارتفاعا مطردا في كلفة المعيشة باحتلالهما المرتبتين 107 و163 على التوالي في سلم المدن الأغلى في العالم. و لحسن حظ الحكومة أن التقرير لم يشمل كل مدن المغرب الكبرى، ويشير التقرير الذي نشرته مؤسسة "ميرسر إنترناشنل" البريطانية، إلى أن غلاء المعيشة ازداد استفحالا في المدينتين المغربيتين مقارنة مع النتائج الواردة في تقرير السنة الماضية، إذ كانت الدارالبيضاء قد احتلت المركز 125 سنة 2013 وأصبحت في المركز 107، بينما كانت الرباط في المركز 170 وأصبحت في الرتبة 163. نتمنى حقيقة أن لا يخرج وزير الاتصال بتكذيب اخر من تكذيباته، لاننا نعلم مسبقا أن هذه التقارير وراءها الصهيونية العالمية، و الامبريالية الدولية، و الماسونية الكونية، اضافة للجزائر و بوليزاريو و جنوب أفريقيا.