أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة، احتجت التلميذتان الشقيقتان التوأم سلمى، وسمية الأحمدي، اللتان تم ترسيبهما في امتحان الباكالوريا الوطني لهذا الموسم الدراسي 2014، مع عدم السماح لهما بالمشاركة في الدورة الاستدراكية، بتهمة الغش المبرر لدى المصحح بتشابه بعض الأجوبة في مادة الفلسفة. في تصريح للموقع، تقول سمية" أنفي أن تكون أجوبتنا أنا وأختي متطابقة، فقط وقع التشابه في الجزء المتعلق بالمناقشة في مادة الفلسفة لأننا اعتمدنا على الحفظ من مرجع واحد، هو( لوكور دوسوار)". سمية، حمّلت المسؤولية للأستاذ المصحح، ورأت أنه" تجاوز سلطة الأستاذين المراقبين، وبنى قراره على الشك الذي لا يوصل إلى الحقيقة دفعة واحدة"؟، ثم قدمت مبررا ثانيا لدفع تهمة الغش، تقول فيه" لا يمكنني وأختي أن نغامر بمستقبلنا بعد تعب ومثابرات مكثفة لسنوات طويلة في الدراسة، فنعمد إلى الغش بتبادل النقل، زيادة على أنه لم يخطر ببالنا أبدا أننا سنجتاز الامتحان في نفس القسم، مع تسجيل أن مترشحا آخر كان يفصل بيني وبين أختي". الأختان، أكدتا أنهما ضحية سوء تقدير، وفهم، ثم حكم، ووصفتا ما يجري بالظلم الكبير، وأصرتا على الاحتجاج طلبا لإنصافها، مع اللجوء إلى القضاء… وبينتا كيف أن بعض التشابه الحاصل في أجوبة الفلسفة، مرده إلى أن أستاذ المادة لقن تلاميذه منهجية واحدة يتبعونها، يتم فيها الاعتماد على استعمال نفس الألوان، وكتابة أسماء الفلاسفة بلون مغاير، وأيضا الرجوع إلى أول السطر حين الانتهاء من المقدمة… يعني أنني تقول سمية " اتبعت مع أختي منهجية موحدة، وهذا في نظر الأستاذ المصحح غش". للإشارة، الشقيقتان موضوع المشكل، مزدادتان بمدينة بركان، بتاريخ 27 يناير 1997، وتتابعان دراستهما بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بنفس المدينة، واجتازتا الامتحان بثانوية ملوية، وكانتا تستعدان لمتابعة دراستهما العليا بألمانيا.