(أ ف ب) – هدد الاسلاميون الصوماليون في حركة الشباب بتكثيف هجماتهم واعتداءاتهم في مقديشو خلال شهر رمضان الذي بدأ الاحد. وقال شيخ علي محمد حسين المسؤول عن عمليات الشباب في مقديشو في تسجيل صوتي بثته اذاعة الاندلس للاسلاميين الصوماليين وموقع اسلامي ان "وتيرة الهجمات ستتكثف والاتفجارات ستستمر وستبقى مقديشو خطا للجبهة اسوأ من اي وقت مضى". واضاف المسؤول في حركة الشباب "كل ما يتصل بعبادة الله خصوصا الجهاد سيكثف خلال شهر رمضان المبارك ولتحقيق هذه الغاية سيزيد المجاهدون ضرباتهم ضد العدو". وفي رسالة متلفزة الى السكان بمناسبة حلول شهر رمضان اكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد السبت ان الحكومة اتخذت كافة التدابير للتصدي لتهديد الشباب خلال الشهر المبارك. وقال "لقد وضعنا خطة تفاديا للعنف ونعلم بان الافراد الذين يمارسون العنف يريدون منع الناس من ممارسة شعائرهم لكننا سنتصدى لهم بالقوة ليؤدي السكان واجباتهم الدينية بسلام". وانتشر شرطيون مجهزون ببنادق هجومية في الجادات الرئيسية في مقديشو الاحد يعمدون الى تفتيش السيارات. وقال المتحدث باسم الشرطة قاسم احمد روبل "اتخذنا اجراءات عديدة لضمان الامن خلال شهر رمضان" خصوصا انشاء وحدة تدخل. واضاف ان شاطىء الليدو سيغلق خلال شهر رمضان امام الجمهور. واوضح "لا حاجة للتجمع في الليدو خلال رمضان. سيغلق الشاطىء خلال الشهر الفضيل". ورغم تطمينات السلطات اعرب سكان في المدينة عن قلقهم. وقال حسن عثمان المقيم في حي وابري "نشر رجال شرطة للقيام بعمليات تفتيش امر جيد (…) لكن اعتقد ان الشباب سينجحون في ضرب مواقع اساسية خلال شهر رمضان لقد توعدوا بذلك وعادة ما يفون بوعودهم". وقال احمد يوسف من سكان الحي "اننا قلقون جدا (…) يريد الشباب تكثيف العنف خلال رمضان هذا ما يفعلون كل سنة". ونفذ العام الماضي خلال شهر رمضان اعتداء مزدوج اسفر عن سقوط خمسة قتلى في اول ايام الشهر. والشباب الذين طردوا من مقديشو في ,2011 فقدوا كل معاقلهم تقريبا في جنوب ووسط البلاد الواحد منها تلو الاخر, لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشنون حرب عصابات. ويستهدفون باستمرار المؤسسات الصومالية والقوة الافريقية التي تعد حوالى 22 الف رجل. وكثف الشباب الصوماليون اخيرا الهجمات ضد دول تشارك بقوات في قوة الاتحاد الافريقي التي تدعمها الاممالمتحدة وتقاتلهم منذ 2007 في الصومال. واستهدفوا خصوصا كينيا معلنين مسؤوليتهم عن المجزرة التي وقعت في مركز وست غيت التجاري في نيروبي في شتنبر 2013 (67 قتيلا على الاقل), وعمليتين اسفرتا عن سقوط نحو ستين قتيلا على الساحل الكيني. وفي جيبوتي حيث اعلنوا مسؤوليتهم عن عملية انتحارية في ايار/مايو اسفرت عن سقوط قتيل.