تابوت بمحاذاة تابوت، فرقة عسكرية في حالة تأهب .. الكل ينتظر القاء التحية العسكرية على جثامين ضحايا طائرة الخطوط الجوية العسكرية المتحطمة بكلميم. اصطفت التوابيت صفا واحد تم نقل 73 منها على متن طائرات عسكرية في اتجاه مطارات كل من أكاديرومراكشوالدارالبيضاء والقنيطرة وفاس، فيما تم نقل ستة جثامين برا على متن ست سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية في اتجاه تغجيجت وطانطان والعيون. في فاس تخلى مطار فاس سايس، على غير العادة، أول أمس الإثنين، عن أجواء الصخب والضجيج، وركن إلى الهدوء والخشوع للحظات، خلال حفل تأبيني ل 21 من ضحايا الطائرة. تشكيلة من الفرقة الخفيفة للأمن قدمت التحية العسكرية، تكريما لأرواح الضحايا. بعد حفل التأبين، تم نقل جثامين الضحايا إلى مناطقهم الأصلية على متن سيارات الإسعاف ليواروا الثرى، بكل من الرشيدية وتنغير وتازة وصفرو ومكناس وفاس. حفل تأبين مماثل أقيم لضحايا آخرين بمطار محمد الخامس الدولي أول أمس الإثنين أيضا، بعد نقل جثامين 12 ضحية، من بينهم طفلان، من مطار مدينة كلميم، عبر طائرة عسكرية «سي 130»، قبل أن يتم نقل بعضهم إلى مدن مجاورة للدار البيضاء. ويتعلق الأمر بخمسة ضحايا من مدينة أبي الجعد، وثلاثة من الدارالبيضاء، وواحدة من كل من الجديدة وخريبكة ومديونة والفقيه بنصالح. وبقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، أقيم حفل تأبين آخر لضحايا عسكريين، وجرى هذا التأبين بعد نقل جثامين اثني عشر ضحية، من بينهم ثلاثة مدنيين، نحو مراكش عبر طائرة عسكرية «سي 130». ويتعلق الأمر بخمسة ضحايا من مراكش من ضمنهم ثلاثة مدنيين، واثنان من ورزازات، وثلاثة من بني ملال، واثنان من قلعة السراغنة . في مقبرة الرحمة ببنسركاو بأكادير، انهمرت الدموع من عيون أب الملازم المرحوم فيصل نواس وهو يتلقى بالمقبرة التعازي لحظة تشييع جنازة ابنه الذي قضى نحبه في طائرة هرقل العسكرية المتحطمة بكلميم. ذاك حال خمس أسر شيعت جثمان ذويها بتلك المقبرة بعد الصلاة عليهم بمسجد محمد الخامس بتالبرجت. وبالعيون شيعت عائلة أخراز، وفي جو مهيب جنازة الشهيد علي أخراز 80 سنة وابنته رقية التي كانت ترافقه على متن الطائرة العسكرية إلى أكادير لزيارة الطبيب التي يشرف على علاجه، وقد ووري جثمانا الشهيدين الثرى بمقبرة الشهداء بالعيون. م.الزوهري/إ.النجار/ص. الفيلالي