لا تزال عائلات ضحايا كارثة سقوط طائرة كلميم تنتظر التوصل بجثامين أقربائها. بعض منهم حددت هويته فيمل الاخرون ينتظرون أن يتم التوصل إلى تحديد هوية رفات ذويهم قبل أن يتم مواراتهم الترى ابتداءا من بداية الأسبوع المقبل. مصادر من مدينة كلميم، أقفدات أن حوالي19 ضحية لا تزال هويها مجهولة، أرسلت 28 عينة من الرفات إلى المختبر العلمي التابع للدرك الملكي بالرباط لإجراء تحاليل الحمض النووي عليها بعد أخد عينات من أقربائهم. ومن المنتظر أن تكون النتائج النهائية قد تم التوصل بها زوال يوم أمس. لحد الآن تم تجميع رفات حوالي 56جثة، تم وضعها في صناديق بالمستشفى العسكري بمدينة كلميم في انتظار تسليمها إلى ذويها ابتداءا من الأسبوع المقبل. العملية ستتم بتنسيق مع السلطات المحلية بكل جهة من الجهات حيث سيتم ارسال الجثت إما برا أو جوا. المدن القريبة ستصلها الجثت برا، حيث سيتم ارسال صندوقين إلى مدينة العيون وآخرين إلى كلميم وواحد إلى مدينة بويزكارن القريبة وصندوق آخر إلي مدينة طانطان، فيما سيتم ارسال 22 صندوقا آخر إلى مدينة القنيطرة و21 إلى مدينة فاس و12 إلى الدارالبيضاء و13 صندوق إلى مراكش وخمسة إلى مدينة انزكان. كل الضحايا سيتم دفنهم بمسقط رأسهم، وبمقبرة الشهداء إن وجدت مع مراسيم خاصة لدفن العسكريين منهم بحضور المسؤولين المحليين في كل منطقة من المناطق التي ينحدر بها الضحية أو التي تقطن بها عاذلته حسب اختيارها. فيما الضحايا المدنيين سيتم دفنهم في جنازات يترك لعائلات الضحايا حرية اختيار مكان الدفن. كل مصاريف الجنازة وغيرها تم التكفل بها من طرف جلالة الملك. في انتظار تسليم الصناديق ضحايا طائرة سي 130 التي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا)، لم يتم بعد الكشف عن نتائج التحقيق في أسباب الحادث، لا يزال التحقيق متواصلا من طرف فرق متخصصة من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، و تحليل مضمون العلبة السوداء، التي قد تكشف عن جانب من سبب تحطم الطائرة، وإن كانت كل المؤشرات الأولية تشير إلى أن السبب في الحادث هو سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية وكثافة الضباب. الطائرة التي كان تؤمن رحلات يومية من الداخلة وأكادير، وما بين العيونوالقنيطرة هي متخصصة في نقل العتاد والجنود، اصطدمت بإحدى قمم جبل تايرت وانشطرت لجزئين، مما نتج عنه انفجار محركات الطائرة الأربع، في حين تحولت معداتها إلى قطع صغيرة. كما تحول عدد من ركابها إلى جثث متفحمة وبعضها إلى أشلاء وأخرى ظلت على حالها، وهو ما جعل من الصعب التعرف على هوياتهم بالمعاينة، لذلك ظلت العديد من الجثتت مجهولة الهوية إلى حين الكشف عن نتائج عملية تحاليل الحمض النووي. صباح الفيلالي