«باي باي» الفرنساوية في راديو بلوس كازا و«رجعنا إلى الطبيعة ديالنا ومرتاحين» كما قال المدير العام لشبكة راديو بلوس عبد الرحمان العدوي في ندوة صحفية بالبيضاء، قدم فيها شبكة برامج رمضان. بعد ستة أشهر هيمنت فيها لغة موليير على جل مناحي حياة راديو بلوس كازا، تيقن العدوي أن رهانه على منشطين ينشطون بلغة النخبة، لم يكن بالرهان الصحيح، وثبت بالملوس خطأ أن اعتماد الفرنسية ستنزل معه الأموال مدرارا «خضنا تجرية جديدة في الإذاعات الخاصة، وتعاملنا مع منتجين منشطين، لكن النتيجة على المستوى التجاري كانت مخيبة وخسرنا فيها» يقول العدوي. ما ساهم في هذه النتيجة حسب عبد الرحمان العدوي، ومديرته المساعدة بدرة ودغيري أن المنشطين المنتجين تعاملوا مع الإذاعة بعقلية موظفين أو مشغلين فيها، لم يجتهدوا على مستوى تسويق برامجهم، ولم يبذلوا أي مجهود للبحث عن محتضنين «أحيانا يشتغلون آخر الأسبوع أو في الأعياد يطالبون بالاستفادة من يوم عطلة. والحال أنهم متعاقدون عقدا لمدة عام لا يخول لهم الاستفادة مما يستفيد منه باقي العاملين» تعلق المديرة المساعدة. «ما عمر داوود يعاود» كما يقول المثل، وعبد الرحمان العدوي استوعب الدرس في أول تجرية، ولن يعاود الكرة من جديد، إلا بشروط واضحة، تضمن المردودية التجارية لإذاعته كأن يحقق برنامج المنتج المتعاقد معه نسب استماع عالية، وأن يدر مداخيل إشهارية تغطي مصاريفه. الهاجس التجاري كان حاضرا عند افتتاح محطة كازا على خلاف الإذاعتين الأخريين بأكادير ومراكش، لم نستثمر فيهما إلا بشكل محدود. أما في الدارالبيضاء فكان الاستثمار ضخما، وإلا لما اقتنيا مقرا بهذا الحجم كما ترون، فكان من الطبيعي أن يكون البحث عن الموارد المالية ديدننا». سيتكوم «دار مي لهاشمية» ومطبخ النجوم أهم جديد حملته شبكة برامج رمضان على محطات راديو بلوس أكادير ومراكش والدارالبيضاء. السيتكوم سيبث مرتين في اليوم، الأولى على الساعة الخامسة زوالا، ويعاد بثه على الساعة الثامنة ونصف ليلا. تجربة جديدة في عالم الدراما الإذاعية. لم تكلف كثيرا، إذ تراوحت ميزانيته -حسب العدوي- بين 12 و15 مليون سنتيم، ويعول عليه لخلق التميز مقارنة مع باقي الإذاعات حسب مخرجه ومنتجه أديب سليكي. حضر من الطاقم الفني لمتابعة العرض الأول لحلقه منه كاتب السيناريو حسن العلوي والممثل عمر عزوزي والممثلتين ماجدة أزناك ولطيفة أمني. «تصالحنا مع أنفسنا ونقصنا المصاريف» كان توصيف عبد الرحمان العدوي، لما وقع بعد مرور ستة أشهر من انطلاق راديو بلوس كازا. المصالحة تعني -حسب المدير- العودة إلى أصل تجربة إذاعتي أكادير ومراكش، إذ اعتمدتا في المقام الأول على القرب، ولغة شعبية يفهمها الجمهور الواسع. توجه كانت له نتائج إيجابية على مستوى أرقام الاستماع لشهر ماي الماضي، إذ احتلتا المرتبة الأولى في أحواض استماعها، بينما قبعت كازا في قاع الترتيب. فهل هي بداية الإقلاع الصحيح لراديو بلوس كازا؟ الجواب في الشهور القادمة.