أعضاء المكتب المركزي للفيدرالية الديموقراطية للشغل في عطلة صيفية، لكنها قصيرة. فعليهم أن يحزموا حقائبهم أينما كانوا ويعودوا إلى العاصمة الرباط، حيث ينتظرهم اجتماع حاسم يوم الخميس المقبل للحسم في المشكل التنظيمي داخل الفيدالية ستشرف عليه قيادة الاتحاد الاشتراكي. رفاق عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية وأنصار غريمه عبد الحميد فاتيحي، وبعدما وحد بينهم الدستور الجديد وجمعهم على طاولة واحدة في المجلس الوطني الأخير، اثر الخلاف حول القيادة الذي عمر أكثر من سبعة أشهر كانت أحد نتائجه بروز قيادتين في جسم الفيدرالية، واثقون علي أن الاجتماع المقبل سيضع الفيدالية في السكة الصحيحة. «كل الاجتماعات التي جمعت عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية وعبد الحميد فاتيحي كانت مشجعة على تجاوز كل الخلافات التي وقعت داخل الجسم الفيدرالي»، يقول من مصدر من الفيدرالية الديموقرطية للشغل. إشارات تذويب الخلافات بين الطرفان المتنافسان على قيادة الفيدرالية لاحت بوادرها في سماء المركزية النقابية منذ المجلس الوطني الاسثنائي الذي عقد في22 من يونيو الماضي، لابداء ملاحظات النقابة حول الدستور الجديد، وذلك بعدما عانق عبد الحميد فاتيحي رفيقه عبد الرحمان العزوزي بحرارة في القاعة التي احتضنت أشغال المجلس الوطني، وهو المؤشر الذي فهمه الحاضرون على أن المياه بدأت تعود إلى مجاريها داخل الفيدرالية. عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام الحالي للفيدرالية، وأمام مساعيه إلى عودة المنظمة النقابية إلي سابق عهدها، أي قبل مؤتمرها الوطني الثالث، والذي دخلت بعده سفينة الفيدرالية في منطقة عواصف خطيرة، اضطر بسبب ظروف صحية إلى الغياب عن الاجتماع الذي جمع الأسبوع الماضي، أطراف النزاع وحضره الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. وإذا كانت الظروف الصحية قد أرغمت العزوزي إلى الغياب الأسبوع الماضي، فإنه يقضي عطلته الصيفية القصيرة شأنه في ذلك شأن باقي أعضاء المكتب المركزي، في انتظار اجتماع الخميس المقبل، الذي سيحضره أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي والذين سيحملون إليه، حسب مصدرنا، الصيغة والتي سبق للاتحاد أن اقترحها لفض النزاع، والتي تقضي بأن يبقى منصب الكتابة العامة بيد عبد الرحمان العزوزي، وعبد الحميد فاتيحي كاتبه الأول.