استنكرت هيئات نقابية تابعة لقطاع الصحة بمدينة تاوريرت ما اعتبرته «اختلالات قائمة بالمستشفى الإقليمي، تهم سوء تدبير الموارد البشرية والتجهيزات الاستشفائية الطبية بهذه المنشأة الصحية». وكشفت رسالة موجهة إلى وزارة الصحة جملة من هذه الاختلالات، والمتمثلة فيما أسمته الرسالة ب «منطق المحاباة» في تنقيل أطر صحية من العمل بمصالح طبية إلى أخرى، دون أن تتوفر فيها المعايير المهنية اللازمة. وأشارت الرسالة في هذا الإطار إلى ثماني حالات لممرضين جرى تنقيلهم من مصلحة إلى أخرى في ظروف غامضة، «لا لشيء سوى أنهم على علاقة بإدارة المستشفى، فضلا عن استفادة بعض الأطر من امتيازات مهنية دون غيرهم من الأطر الأخرى». وعلى صعيد سوء تدبير المعدات الطبية بهذا المستشفى الإقليمي، أشار المصدر نفسه إلى كون العديد من التجهيزات والمعدات الباهظة الثمن والضرورية للتدخلات الطبية «لا يتم استغلالها في المهام التي خصصت من أجلها»، وهو ما يجعلها «معرضة للصدأ والتلف، بفعل الإهمال». وأرجع المصدر سبب عدم استغلال هذه التجهيزات إلى «غياب أطباء وتقنيين متخصصين، فضلا عن سوء التدبير والتقصير»...وطالبت الهيئات النقابية القريبة من القطاع، الوزارة الوصية ب «فتح تحقيق عاجل في الاختلالات القائمة بالمستشفى الإقليم لتاوريرت، والوقوف على سير العمل بمختلف مرافقه، ومستوى الخدمات المقدمة به لمواطني المنطقة». من جهته نفى مسؤول بإدارة المستشفى، في اتصال هاتفي به، أن «تكون ثمة اختلالات على مستوى تدبير الموارد البشرية بالمستشفى، على اعتبار أن بعض التغييرات التي طالت بعض المصالح فرضتها الضرورة من أجل الاستجابة للحاجيات المطلوبة»، أما بالنسبة للمعدات الطبية، ف «لا وجود لأي جهاز طبي في حالة عطالة، ويتم استغلال كافة التجهيزات وبكفاءة عالية».