طنجة: الأحداث المغربية مصالح الأمن توصلت بوشاية حول القنبلة واتجاهها حركة غير عادية بميناء طنجة المتوسط للمسافرين. مختلف الأجهزة الأمنية انتقلت صباح أول أمس الأحد، إلى المحطة البحرية الجمركي، بمجرد إشعارها بحجز أشياء غير معتاد العثور عليها عند نقطة التفتيش بالميناء. وحدهم عناصر الشرطة العلمية كانوا يتحركون أمام الحقيبة المحجوزة، ويعملون على فرز المواد المتفجرة. العثور على القنبلة جاء بعد وشاية توصلت بها مصالح الأمن تفيد بوجود قنبلة على متن الحافلة. عبوة ناسفة تحتوي على مواد متفجرة قوية المفعول وهي من صنع يدوي، هذا ما كشفته مصادر بالميناء، حول هوية الجسم الذي تم العثور عليه، خلال تفتيش حقيبة سفر، تضم ملابس وحاجيات منزلية من مواد النظافة والمطبخ، كانت على متن حافلة قادمة من فرنسا. القنبلة اليدوية الصنع كانت تستعد لعبور ميناء طنجة المتوسط، صباح أول أمس، حين تم اكتشافها مخبأة بإحكام داخل علبة كبيرة لمسحوق من الصابون الخاص بآلة الغسيل. المعطيات الأولية للبحث لم تحدد هوية صاحب أو صاحبة الحقيبة من بين المسافرين، الذين قدموا من فرنسا على متن الحافلة المذكورة، التابعة لشركة نقل مغربية، والتي تعبر عادة في رحلتها مجموعة من المدن قبل أن تصل إلى مدينة خريبكة. الحافلة خضعت للمراقبة الجمركية بعد وصولها للميناء المتوسطي عبر جهاز «السكانير»، قبل أن يتم إخضاع حمولتها من الأمتعة للمراقبة اليدوية، بحثا عن الجسم الغريب الذي حدده الجهاز. كانت القنبلة جاهزة لاستغلالها، وتحتاج فقط إلى البطارية لتشغيلها وضبط توقيت تفجيرها، حيث كانت العلبة مملوءة بمادة ينتظر أن تكشف الشرطة العلمية على نوعها ومرتبطة بجهاز التشغيل، الذي يتوفر على زر التحكم عن بعد. هذه المرة الثانية خلال موسم العبور لهذا العام، التي يتم فيها العثور على قنبلة بميناء طنجة المتوسط، فقد سبق لعناصر الأمن خلال شهر يونيو المنصرم أن عثروا على قنبلة يدوية صغيرة الحجم، تم التخلي عنها بالقرب من محطة المراقبة بجهاز «السكانير»، حيث يرجح أن يكون أحد المسافرين، القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء، قد تخلص منها عند استعداده لتجاوز محطة التفتيش الجمركية. بالنسبة للقنبلة التي عثر عليها أول أمس، فقد عملت فرقة الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، إلى جانب الفرقة المكلفة بالمتفجرات التي قدمت من الإدارة العامة للأمن الوطني، على إبطال مفعولها بعد تفكيك مكوناتها، في انتظار تفكيك المحققين عناصر «الشبكة الإرهابية»، التي تقف وراء محاولة التفجير الارهابية. محمد كويمن