قضية إصابة عميد الشرطة «السعيدي سليم عبد الله» برصاصة أثناء محاولة شخصين التسلل إلى شقته بحي حسان بالرباط ليلة الجمعة الماضية، أصبحت أكثر تعقيدا بعد مفارقته الحياة مساء أول أمس بمستشفى ابن سينا متأثرا بجروحة البليغة. فبعد قضائه لحوالي أربعة أيام تحت العناية المركزة، كان من الصعب حينها الاستماع إلى أقواله لمعرفة ملابسات هذا الحادث الغريب، حيث حمل معه الجزء المهم من الحقيقة، بالإضافة إلى أن أحد المقتحمين لمسكنه مازال يرقد هو الآخر في وضع صحي حرج لا يسمح للمحقيين باستجوابه. هذه القضية الملتبسة لحد الآن، ابتدأت أولى فصوله في رواية تداولتها العديد من الصحف الوطنية، تقول أن الضحية من ضمن الحراس الشخصيين للملك، كان قد تعرض لهجوم داخل شقته بنية السرقة، حيث أطلق النار من مسدسه الشخصي على أحد المعتدين، بينما لاذ اللص الثاني بالفرار، لكن في ظروف غامضة أصيب العميد أيضا بطلق ناري خطير نقل على إثره إلى المستشفى في حالة حرجة. مصادر أمنية، أفادت أن المتوفى ( 47 سنة من العمر) ليس حارسا شخصيا للملك، وإنما عميد شرطة تابع للأمن العمومي، كان قيد حياته يرافق الموكب الملكي في بعض الجولات الرسمية. أما بخصوص وفاته، فقد جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العميد «السعيدي سليم عبد الله» توفي مساء الثلاثاء 12 يوليوز الجاري بمستشفى ابن سينا بالرباط متأثرا بجروحه. المصادر ذاتها أكدت أن التحقيقات مستمرة لفك لعز هذا الحادث الخطير، خصوصا أن إمكانية الاستماع إلى المعتدى المصاب مازالت متاحة عندما يتماثل للشفاء. كما أن السلاح الناري المحجوز في الحادث هو حسب التحريات الأولية في ملك العميد المتوفى.