توفي، مساء أول أمس الثلاثاء، العميد عبد الله سليم، الحارس الشخصي لجلالة الملك محمد السادس بمستشفى ابن سينا بالرباط، متأثرا بجروحه جراء إصابته برصاصة خلال تعرض منزله بحي حسان بالرباط، لمحاولة السرقة يوم الجمعة الماضي. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن شخصين تسللا يوم الجمعة الماضي في الساعة الحادية عشر ليلا إلى منزل العميد السعيدي سليم عبد الله بنية السرقة، مما اضطر الفقيد لاستعمال سلاحه الناري، وهوما تسبب في إصابة أحد المعتدين بجروح قبل أن يتعرض هو الآخر لطلق ناري. وأضاف البلاغ، وقتها، «أنه تم نقل المعتدي، وهو من ذوي السوابق القضائية إلى المستشفى، ولا تسمح حالته الصحية باستجوابه من طرف الشرطة القضائية التي تباشر التحقيق تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، فيما البحث جار عن شريكه». وكانت أخبار تداولتها عدد من المصادر الإعلامية، تحدثت عن تباين «الفرضيات حول أسباب الاعتداء، فهناك فرضية، تشير ذات المصادر، تقول، إن السرقة هي محرك الإعتداء، فيما تذهب فرضيات أخرى إلى أن هناك نية لتصفية جسدية للحارس الشخصي للملك». وفي هذا السياق اعتبرت عائلة السعيدي أن أجهزة العدالة «وحدها لها الكلمة الفصل في تحديد دواعي العمل الإجرامي، الذي تعرض له فقيدنا العزيز»، حفيد العلامة مؤرخ زاوية ركراكة سيدي عبد الله السعيدي الركراكي. وأوضحت العائلة، أمس الاربعاء، في بلاغ لها توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، أن «وحدها أجهزة العدالة»، التي «نعبر عن ثقتنا» فيها، قادرة أيضا على تحديد المسؤولين» عن وفاة العميد عبد الله سليم« إن بشكل مباشر أو غير مباشر». وبالموازاة، عبرت العائلة في بلاغها، عن «عميق الامتنان للرعاية المولوية السامية التي تفضل بها جلالة الملك محمد السادس لرعاية الفقيد، الذي قضى ما يزيد عن 20 سنة في خدمة الوطن بكل تفان و حزم، وبذل جلالته كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياته، وكذا عطفه و مواساته لعائلته المكلومة». كما ثمنت العائلة المجهودات التي بذلتها الإدارة العامة للأمن الوطني «مؤسسة وأفرادا، إن على مستوى تحري الحقيقة في هذا الحادث المؤلم، أو على مستوى مواكبة وضعه الصحي ودعم و مواساة عائلة» سليم السعيدي.