كشف الهولندي بيم فيربيك المشرف على منتخبات الشباب ومدرب المنتخب الأولمبي أنه أعد لائحة لمجموعة من اللاعبين ذوي الأصول المغربية، الممارسين في العديد من الدول الأوربية، الذين سيتم الاتصال بهم ودعوتهم للالتحاق بالمنتخبات الوطنية، وإقناع بحمل القميص الوطني انطلاقا من طموحات تحقق لهم كل فرص النجاح، وهذا هو العمل الذي سنشتغل عليه مع الطاقم التقني، وسيترأس المدرب الهولندي الذي سيستعين في مهامه بمدربين هولنديين خلية للتنقيب عن اللاعبين المحترفين والتي تضم كذلك كلا من مصطفى الحداوي وحسن بنعبيشة ومحمد سهيل وعبدالله الإدريسي. وأكد الهولندي بيم فيربيك أن تحديا كبيرا ينتظره في المهمة التي سيشرف عليها ابتداء من فاتح غشت القادم، والتي تكمن في إعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات المقبلة. واعتبر أن انخراطه في الاستراتيجية الجديدة للإدارة التقنية الوطنية سيمكنه من تحضير منتخبات وطنية قوية، من شأنها منح قيمة مضافة لكرة القدم المغربية، وذلك انطلاقا من تحقيق نتائج ملموسة، في مقدمتها التأهل إلى أولمبياد لندن سنة 2012، وبطولة العالم دون 19 سنة 2013. وأضاف بيم فيربيك - في ندوة صحافية عقدتها الجامعة المغربية أول أمس الأربعاء بمناسبة تقديمه للصحافة إلى جانب الأطر التقنية التي ستشتغل - أن الحماس والرغبة في النجاح التي لامسها لدى مسؤولي الكرة بالمغرب، سيكون لها نتائج إيجابية على تحسين مستوى كرة القدم المغربية، مضيفا أنه واثق من النجاح في مهمته وإلا لما ارتبط بالجامعة. وأشار بيم فيربيك - الذي يشغل في نفس الوقت منصب مدرب المنتخب الأولمبي المغربي - أنه مدرب يحب التحدي وتجاوز الصعاب والبحث عن النتائج الإيجابية، وأن تعاقده مع الجامعة المغربية جاء بهدف خوض غمار تجربة جديدة، متمنيا أن تكون ناجحة لتحقيق الأفضل لكرة القدم المغربية. واعتبر أن الهدف هو اكتشاف المهارات المغربية مع طاقم تقني له كل المواصفات التي تجعله فخورا بالإشتغال بجانبه. وذكر بيم فيربيك أن التحدي الأساسي الذي يرفع شعاره عندما تعاقد مع الجامعة، هو إعطاء دفعة جديدة لتطوير الممارسة، وبناء منتخبات قوية، وليس المال أو الأجرة التي سيتقاضاها، معتبرا أن المال شيء ثانوي، وأنه طيلة اشتغاله بالتدريب لمدة 25 سنة لم يكن المال بالنسبة إليه الغاية الأساسية في مهنته، وأنه جاء إلى المغرب من أجل كرة القدم وليس من أجل المال. وكان علي الفاسي الفهري قد ألقى في بداية هذه الندوة كلمة قدم من خلالها المدير الرياضي الجديد للمنتخبات الوطنية بيم فيربيك، والأطر التقنية التي ستشتغل معه في إطار التدريب والتنقيب على اللاعبين سواء داخل أرض الوطن أو خارجه. كما تم تقديم عبد الرحمان السليماني الذي ستوكل إليه مهمة مساعد للمدير التقني الوطني جون بيير مولان مهتم بالتنسيق بين العصب والتنقيب. وكانت المناسبة لرئيس الجامعة للتذكير بالاستراتيجية الجديدة لجامعة كرة القدم والتي ترتكز أساسا على إعادة هيكلة المنتخبات الوطنية والاهتمام بالتكوين سواء على صعيد المدربين واللاعبين، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء مراكز التكوين الخاصة بالأندية الوطنية.