في إطار الشراكة الاقتصادية بي تو بي، ترأس محمد عبو الوزير المنتدب في التجارة الخارجية الوفد الرسمي المشارك في الجولة الإفريقية التي نظمها مغرب التصدير ومجموعة البنك الشعبي، وقد عرفت الجولة نجاحا كبيرا . ساهم في هذه الجولة، حضور مكثف وتمثيلية موسعة للعديد من القطاعات الاقتصادية المغربية، حيث عرفت مشاركة أزيد من 100 مقاولة مغربية تمثل 9قطاعات التأمت حول مائدة نقاش فاق 3000 لقاء بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم من إفريقيا جنوب الصحراء. زار الوفد المغربي، الذي يتشكل من أهم زبناء البنك الشعبي من المقاولات الصغرى والمتوسطة، في البداية دولة البنين ثم منها إلى الكوت ديفوار واختتم جولته بدولة السينغال. وقد كانت الجولة مثمرة، ستفسح المجال في الفترة القادمة لآفاق استثمارية واعدة على مستوى التبادل والشراكات الاقتصادية بين المغرب ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء في إطار الأعمال للأعمال. ومن بين أهم القطاعات التي شاركت بكثافة في بي تو بي إفريقيا، كان القطاع الفلاحي وقطاع الصناعات الغذائية والنسيج والبناء والهندسة المدنية. أما القطاعات الأخرى كالسيارات ومنتوجات البحر والعقار والديكور والنقل وغيرها فقد مثلتها المقاولات المغربية التي تمثل مختلف جهات المغرب مشبعة برغبة كبيرة في التصدير نحو البلدان الإفريقية التي تمت زيارتها. ولقد تم تحقيق الأهداف المتوخاة ، إذ في دولة البنين حضر أزيد من 240 مشاركا تم خلاله تنظيم 760 لقاء بي تو بي. وفي أبيدجان بالكوت ديفوار، فقد تجاوزت الأهداف السقف المحدد بحضور 550 من رجال الأعمال تم خلاله تنظيم أزيد من 900 لقاء بين المهنيين المغاربة ونظرائهم بعد عقد ندوة حول العلاقات المغربية الإيفوارية، عبرت من خلالها المقاولات الإيفوارية عن اهتمامها و رغبتها في تطوير شراكات دائمة مع المقاولات المغربية. أما في دكار فقد استفاد الوفد المغربي من أزيد من 1400 لقاء بي تو بي عقد بعد الندوة الافتتاحية الرسمية والتي عرفت حضور أزيد من 500 مقاولة سينغالية. ويعد هذا رقم قياسي يؤكد على الجدية والاستعداد الكبير للمقاولات السينغالية لفتح آفاق واسعة مع نظيراتها من المغرب.