اختتمت البعثة التجارية "بي تو بي إن أفريكا"، المنظمة بشكل مشترك من طرف المغرب تصدير والبنك الشعبي، بعد أن جابت ثلاثة بلدان من دول غرب إفريقيا، هي البنين والكوت ديفوار والسينغال من 9 إلى 14 يونيو الجاري، بحصيلة إيجابية وتمثلت هذه الحصيلة في عقد أزيد من 3 آلاف لقاء عمل همت تسعة قطاعات، إلى جانب توقيع عقود عمل تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدراهم. وأفادت مجموعة البنك الشعبي المركزي، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الهدف من هذه البعثة التجارية، التي شاركت فيها 100 مقاولة من زبناء البنك، يكمن في خلق إطار للتبادل الفعال بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا النهوض بصادرات المغرب صوب هذه الأسواق. وتميزت مرحلة البنين التي احتضنت قافلة "بي تو بي إن أفريكا" يومي 9 و10 يونيو الجاري، بكوتونو، بالتوقيع على عدة اتفاقيات (760 لقاء) همت مجالات الكهرباء والأسلاك، علاوة على اتفاقية تتعلق بإحداث وحدة لتحويل الزراعات الغذائية في هذا البلد، وتسهيل تصدير منتجات الزراعات الغذائية نحو سوق نيجيريا المجاورة. وبعد البنين، استضافت أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، البعثة التجارية يومي 11 و12 يونيو. وتميزت هذه المحطة بعقد 900 لقاء عمل ثنائي في يوم واحد، وكذا التوقيع على عقد بقيمة 46 مليون درهم في قطاع النسيج. وشكلت دولة السينغال آخر محطة في مسار البعثة التجارية "بي توبي إن أفريكا"، واحتضنت 1400 لقاء عمل بين الفاعلين الاقتصاديين المحليين ونظرائهم المغاربة. واتسمت هذه المحطة بالتوقيع على اتفاق يهم شراء 3000 سيارة أجرة وعقود في مجالات شتى، من بينها الأغذية الزراعية، والخدمات، والصناعات المعدنية، والميكانيكية والكهربائية. تجدر الإشارة إلى أنه فضلا عن النجاح الذي حظيت به هذه الدورة الأولى من البعثة التجارية "بي تو بي إن أفريكا"، والاهتمام الذي توجت به من لدن الفاعلين الاقتصاديين، يظل القاسم المشترك بين البلدان الثلاث التي شملتها زيارة البعثة، هو العناية الكبيرة بإبرام شراكات تخص قطاعات الزراعة، والصناعات الزراعية، ومنتوجات البحر، والبناء والأشغال العمومية، والهندسة المدنية. وتعد مجموعة البنك الشعبي المركزي واحدة من أوائل المؤسسات البنكية في المملكة. وتعمل مجموعة البنك الشعبي في تكامل، إذ تتكون من 10 بنوك شعبية جهوية ذات شكل تعاوني، ومن البنك الشعبي المركزي، وهو الهيئة المركزية للمجموعة وعبارة عن شركة مساهمة مدرجة في البورصة، كما تتوفر المجموعة على شركات تابعة متخصصة، ومؤسسات ذات منفعة عامة وبنوك وتمثيليات في الخارج. ومجموعة البنك الشعبي حاضرة في 11 دولة إفريقية وهي المغرب، وموريتانيا، والسنغال، ومالي، والنيجر، والبنين، والتوغو، وكوت ديفوار، وبوركينافاسو، وغينيا، وجمهورية إفريقيا الوسطى، و13 دولة عبر العالم وهي إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولاندا، وألمانيا، وإنجلترا، والدنمارك، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، والعربية السعودية.