بدأ حوالي مئة من رجال الأعمال المغاربة اليوم الجمعة زيارة لدكار ، في إطار بعثة تجارية تروم بالأساس استكشاف مختلف الفرص المتاحة لإقامة شراكات مربحة في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والسنغال . وتأتي محطة دكار ضمن هاته البعثة التجارية المنظمة بشكل مشترك من قبل "المغرب تصدير" والبنك الشعبي ،بعد محطتي البنين والكوت ديفوار المنظمتين من 9 إلى 12 يونيو الجاري. وتتميز محطة دكار بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو. وتروم زيارة العمل هاته تعزيز المبادلات بين رجال الأعمال بالقارة الإفريقية، في إطار روح من الشراكة المربحة والعادلة بين بلدان الجنوب . وتعرف هذه البعثة مشاركة أرباب المقاولات العاملة أساسا في قطاعات الصناعات الغذائية والمنتجات البحرية والكهرباء والالكترونيك والمالية والخدمات والصناعة المعدنية والكيماويات وصناعة الأدوية والنسيج والبناء والأشغال العمومية والاستشارة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال. وستساهم هذه البعثة، التي توضح بما لا يدع مجالا للشك مدى تطور الشراكة بين القطاعين العام والخاص لفائدة المقاولات المغربية المصدرة والالتزام بمساعدتها على استكشاف أسواق جديدة وإرساء شراكات مستدامة، في تعميق هذه الشراكة من أجل تسهيل عملية الترويج للعرض المغربي القابل للتصدير نحو أسواق جديدة . ويؤكد منظمو هاته البعثة التجارية أن الأمر يتعلق أساسا ببناء قاعدة صلبة ومستدامة لتطوير الأعمال، بما يضمن لإفريقيا مستقبلا من الحوار والمبادلات والتقدم الاقتصادي الأكيد، مبرزين أن هذه العملية تشهد أيضا على الانخراط المتزايد للمغرب لما فيه صالح القارة الإفريقية. كما تندرج هذه البعثة بنظرهم ، في سياق حرص جلالة الملك محمد السادس على تعزيز التعاون جنوب- جنوب وكذا في أعقاب الزيارة التي قام بها جلالته في فبراير الماضي لعدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، والتوقيع على اتفاقيات شراكة من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان . ويتضمن برنامج هذا الحدث الاقتصادي والتجاري الهام تنظيم ندوة حول العلاقات التجارية المغربية- السنغالية، وعقد لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم السنغاليين وكذا تنظيم ورشات حول تيمات من قبيل المساطر الجمركية والبناء والأشغال العمومية ومناخ الاستثمار بالسنغال .